المحاذاة وتشابه
الحركة عند مركز العالم وهذه من غوامض علم الهيئة.
اعلم أنّ نقطة
المحاذات في القمر مما يلي الحضيض بعدها عن مركز العالم كبعد مركز الحامل مما يلي
الأوج عن مركز العالم ، ومركز المعدّل للمسير في المتحيّرة سوى عطارد فوق مركز
الحامل بعده عن مركز الحامل كبعد مركز الحامل عن مركز العالم ومركز معدّل المسير
لعطارد في منتصف ما بين مركز العالم ومركز المدير ، هكذا يستفاد مما ذكر السّيّد
السّند في شرح الملخّص وعبد العلي البرجندي في حاشية الجغميني.
المعدن
: [في الانكليزية] Metal ـ [في الفرنسية] Metal
بالدال على صيغة
اسم الظرف هو المركّب التام الذي لم يتحقّق نموّه ويسمّى بالمعدني أيضا. وقد ادعى
بعض الحكماء النمو في المرجان. وقيل إنّ في بعض المواضع أحجار تنبت من الأرض وتطول
شيئا فشيئا إلى أن تصير ذراعين أو أكثر ، فزيد قيد عدم التحقّق لأنّ ذلك ليس
متحقّقا إذ لو تحقّق نموّها لكانت من النباتات. بقي شيء وهو أنّ الثمار اليابسة
وقطع الخشب وأجزاء الحيوان الميت كالعظام وبعض المركّبات الصناعية كالمعاجين ، هل
تعدّ من المعادن أو من الأصول التي حصلت منها؟
فيه تردّد ،
والأظهر هو الثاني بدليل أنّ الحيوان إذا خرج عن سنّ النّمو لا يخرج من الحيوانية
فتأمّل. وقد يفسّر المعدن بما لا نفس له من المركّبات ، كذا ذكر عبد العلي
البرجندي في حاشية الچغميني.
التقسيم :
الحكماء قسّموا
المعدنيات إلى أرواح وأجساد وأحجار. أما الأرواح فأربعة : النوشادر وهي من جنس
الأملاح إلاّ أنّ ناريته أكثر ، ولهذا لا يبقى في التصعيد شيء منه أسفل ، وكأنّ
مائيتها خالطت دخانا حارا لطيفا وعقدتها اليبوسة والزرنيخ والكبريت والزيبق.
وأمّا الأجساد
فسبعة الذهب والفضة والرّصاص والأسرب والحديد والنحاس والخارصيني. وقد تنقسم إلى
المتطرّقة وغير المتطرقة. أمّا المتطرقة وهي القابلة لضرب المطرقة بحيث لا تنكسر
ولا تتفرّق بل تلين وتندفع إلى عمق فتنبسط فهي الأجساد السبعة المتكوّنة من اختلاط
الزئبق والكبريت المتكوّنين من الأدخنة والأبخرة. وأما غير المتطرقة فإمّا بغاية
لينها كالزئبق أو بغاية صلابتها كالياقوت وهي أي التي في غاية الصلابة قد تنحلّ
بالرطوبات كالأجسام الملحية مثل الزاج والنوشادر ، وقد لا تنحلّ كالزرنيخ والكبريت.
وقد تنقسم إلى ذائبة وغير ذائبة. والذائبة إلى ثلاثة أقسام :
الأول الذائبة
المتطرّقة الغير المشتعلة كالأجساد السبعة. الثاني الذائبة المشتعلة الغير
المتطرقة كالكباريت والزرانيخ. الثالث الذائبة الغير المتطرقة والغير المشتعلة
كالزاجات والأملاح الذائبة بالرطوبات. وغير الذائبة إلى قسمين :
رطبة كالزوابيق
ويابسة كاليواقيت وغيرها من الأحجار كذا في شرح حكمة العين. قال الإمام في المباحث
المشرقية : الأجسام المعدنية إمّا قوية التركيب وحينئذ إمّا أن تكون متطرقة وهي
الأجساد السبعة أو غير متطرقة ، إمّا بغاية الرطوبة كالزئبق أو بغاية اليبوسة
كالياقوت ونظائره ، وإمّا ضعيفة التركيب ، فإمّا أن تنحلّ بالرطوبة بأن تكون ملحي
الجوهر كالزاج والنوشادر أو لا تنحلّ بأن تكون دهني التركيب كالكبريت والزرنيخ ،
وسبب تكوّن هذه الأشياء يطلب من كتب الحكمة.
المعدول
: [في الانكليزية] Derivative
Noun
ـ [في الفرنسية] nom derive
هو عند النحاة
الاسم المخرّج عن صيغته الأصلية كما عرفت في العدل.