قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    موسوعة كشّاف إصطلاحات الفنون والعلوم [ ج ٢ ]

    موسوعة كشّاف إصطلاحات الفنون والعلوم

    موسوعة كشّاف إصطلاحات الفنون والعلوم [ ج ٢ ]

    المؤلف :محمّد علي التهانوي

    الموضوع :اللغة والبلاغة

    الناشر :مكتبة لبنان ناشرون

    الصفحات :1086

    تحمیل

    موسوعة كشّاف إصطلاحات الفنون والعلوم [ ج ٢ ]

    529/1086
    *

    والأسوارية ، هكذا في شرح المواقف (١).

    المعتلّ : [في الانكليزية] Defective verb ـ [في الفرنسية] Verbe defectif

    عند المحدّثين هو المعلول كما عرفت في لفظ العلّة. وعند الصرفيين اسم أو فعل فيه حرف علّة أصلية. فمثل مضروب صحيح إذ الواو فيه زائدة ، فإن كان حرف العلّة فاء يسمّى معتل الفاء ومعتلا بالفاء ومثالا كوعد ويسر ، وإن كان عينا يسمّى معتل العين ومعتلا بالعين وأجوف وذا الثلاثة كقال وباع ، وإن كان لاما يسمّى معتل اللام ومعتلا باللام وناقصا ومنقوصا وذا الأربعة كدعا ورمى ، وإن كان فاء ولاما يسمّى لفيفا مفروقا كوقى ، وإن كان فاء وعينا كيوم وويح أو عينا ولاما كطوى يسمّى لفيفا مقرونا ، فإن كان من جنس نحو حيّ فلفيف باعتبار ومضاعف باعتبار وما فيه الواو يسمّى معتلا واويا وما فيه الياء يسمّى معتلا يائيا. والمعتلّ عند النحاة كلمة في لامها حرف علّة فالأجوف والمثال من الصحيح عندهم كما في الفوائد الضيائية وقد سبق أيضا في لفظ الصحيح.

    المعجزة : [في الانكليزية] Miracle ، prodigy ـ [في الفرنسية] Miracle ، prodige

    اسم فاعل من الإعجاز وهي في الشرع أمر خارق للعادة من ترك أو فعل مقرون بالتحدّي مع عدم المعارضة ، وإنّما أخذ أحد الأمرين لأنّ المعجزة كما تكون إتيانا بغير المعتاد ، كذلك قد تكون منعا عن المعتاد مثل أن يمسك عن القوت مدة غير معتادة مع حفظ الصّحة والحياة. والتحدّي هو طلب المعارضة في شاهد دعواه من النّبوّة ، فلا بدّ أن يكون الخارق موافقا للدعوى إذ لا شهادة بدون الموافقة فخرج الدّهانة كنطق الجماد بأنّه مفتر كذّاب لأنّها لا تكون موافقة للدعوى ، وكذا خرج الإرهاص والكرامة لعدم اقترانهما بالدعوى. وأمّا قولهم كرامة الولي معجزة لنبيّه مع عدم كونها مقرونا بالدعوى فمبني على التشبيه لا على أنّها معجزة حقيقة ، إذ يشترط في المعجزة أن تكون ظاهرة على يد مدّعي النّبوّة.

    وبقيد عدم المعارضة خرج الاستدراج والسّحر والشّعبدة ، مع أنّ الحقّ أنّ السّحر والشّعبدة ليسا من الخوارق ، وأيضا لا يخلق الله تعالى الخارق الموافق للدعوى في يد الكاذب في دعوى الرّسالة بحكم العادة ، ولا نقض بالفرضيات إذ مادة النقض في التعريفات يجب أن تكون من الواقعات. وبالجملة فالمعجزة أمر خارق يظهر على يد مدّعى النّبوة موافقا لدعواه ، وقد سبق بيانها في لفظ الخارق أيضا.

    اعلم أنّ للمعجزة سبعة شروط. الأول أن يكون فعل الله أو ما يقوم مقامه من التروك لأنّ التصديق منه تعالى لا يحصل بما ليس من قبله ، وقولنا أو ما يقوم مقامه ليتناول التعريف مثل ما إذا قال معجزتي أن أضع يدي على رأسي وأنتم لا تقدرون عليه ففعل وعجزوا ، فإنّه معجز ولا فعل لله ثمّة إذ عدم خلق القدرة ليس فعلا ، ومن جعل الترك وجوديا بناء على أنّه الكفّ حذف هذا القيد لعدم الحاجة إليه. الثاني أن يكون المعجز خارقا للعادة إذ لا إعجاز بدونه. وشرط قوم في المعجز أن لا يكون مقدورا للنبي ، إذ لو كان مقدورا له كصعوده على الهواء ومشيه

    __________________

    (١) من أشهر الفرق الاسلامية في عهد المأمون العباسي. ويسمون بأصحاب العدل والتوحيد. ويلقّبون بالقدرية. والعدلية.

    ويقوم أصل مذهبهم على خمسة أصول. ورأسهم واصل بن عطاء عند ما اعتزل مجلس الحسن البصري فقال عنه : اعتزلنا واصل. وقد انقسموا إلى فرق كثيرة ذكرها كتاب الفرق والمقالات في عشرين فرقة كبيرة وقد خالفوا بعضهم بعضا وكفروا بعضهم أيضا.

    موسوعة الجماعات والمذاهب .. ص ٣٥٨ ، معجم الفرق الاسلامية ٢٢٦.