بعد صلاة الجمعة ، فليس بشيء بل هو بدعة من حيث تخصيصها بوقت معين. ولكن كونها سنّة على الإطلاق فهي باقية. وعليه فإن كان التلاقي لم يحصل قبل فالمصافحة سنّة ، وأمّا بعد التلاقي فهي بدعة. ومصافحة المرأة الشّابه (الأجنبية) فهي حرام. وأمّا العجوز غير المشتهاة فلا بأس بها.
وقد روي أنّ أبا بكر الصديق رضياللهعنه في خلافته كان يصافح العجائز اللواتي رضع منهنّ. وقد استأجر ابن الزبير وهو في مكّة عجوزا تمرضه وتدلك قدميه ، وتفلّي رأسه. وهكذا إذا كان الرجل شيخا مسنّا قد أمن فتنة الشّهوة فلا بأس بمصافحته للشوابّ. وأمّا مصافحة الأمرد الحسن الصورة فليس بصواب. وكلّ من حرم النظر إليه فيحرم مسّه أيضا بل هو أشد تحريما من النظر.
والسّنّة هي أنه بعد إلقاء السّلام أن يمدّ يده للمصافحة ولكن لا يضع الكفّ فوق الكفّ ، كما لا يأخذ برءوس الأصابع فذلك بدعة. هكذا في شرح المشكاة للشيخ عبد الحقّ الدّهلوي (١). وعند المحدّثين هي مساواة أحد أصحاب كتب الحديث لشيخ الراوي لا للراوي ، وسبق بيانها في لفظ المساواة.
المصحف : [في الانكليزية] Holy koran ـ [في الفرنسية] Le Coran
بضم الميم وسكون الصاد وفتح الحاء المخففة اسم القرآن ، والمصحف الذي اتخذه عثمان بن عفان رضياللهعنه لنفسه يقرأ فيه يسمّى مصحف الإمام ، وليس هو بخط عثمان رضياللهعنه كما توهّمه بعضهم بل هو بخط زيد بن ثابت (٢). وقيل الأظهر أنّ المراد (٣) بمصحف الإمام جنسه الشامل لما اتخذه لنفسه في المدينة ولما أرسله إلى مكّة والشام والكوفة والبصرة وغيرها ، كذا في تيسير القارئ في فصل معرفة الوقوف. والمصحف بضم الميم وفتح الصاد المخففة والحاء المشددة ما وقع فيه التصحيف.
المصدر : [في الانكليزية] Root ، radical ، infinitive ـ [في الفرنسية] Racine ، radical ، infinitif
هو ظرف من الصّدور ، وعند النحاة يطلق على المفعول المطلق ويسمّى حدثا وحدثانا وفعلا ، وعلى اسم الحدث الجاري على الفعل أي اسم يدلّ على الحدث مطابقة كالضرب أو تضمّنا كالجلسة والجلسة. والمراد (٤) بالحدث
__________________
(١) دست يكديگر را گرفتن وآن سنت است نزد ملاقات وبايد كه بهر دو دست بود وآنكه بعض مردم بعد نماز فجر ويا بعد نماز جمعه مى كنند چيزى نيست وبدعت است از جهت تخصيص وقت اما سنيت مصافحة كه على الاطلاق است باقي است پس اگر از سابق ملاقات نشده باشد سنت است واگر ملاقات شده باشد بدعت است وبا زن جوان مصافحة حرام است وبا پير زن كه مشتهات نبود لا بأس است وروايت كرده اند كه ابو بكر صديق رضياللهعنه در خلافت خود به عجائز كه شير آنها خورده بود مصافحة مى كرد وابن زبير رضياللهعنه در مكة عجوزى را براى بيماردارى خود اجاره گرفت كه پايهاي او را مى ماليد ودر سر او شپش مى جست واگر همچنين مردى پير باشد كه از فتنة شهوت ايمن باشد او را مصافحة با زن جوان درست است ومصافحه با امرد خوش شكل درست نباشد وبهر كه نظر كردن حرام است مساس كردن او نيز حرام است بلكه حرمت مساس سنت تر از نظر است. وسنت آنست كه چون سلام گويد دست بدهد وليكن كف بر كف ننهد وسر انگشتان نگيرد كه بدعت است هكذا في شرح المشكاة للشيخ عبد الحق الدهلوي.
(٢) هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي ، أبو خارجة. ولد عام ١١ ق. ه / ٦١١ م وتوفي عام ٤٥ ه ٦٦٥ م.
صحابي جليل من أكابرهم. كاتب الوحي لرسول الله ، شهد الفتوح وشارك في جمع القرآن وتدوينه. كان عالما بالقراءات والتفسير ومرجعا في علوم القرآن.
الأعلام ٣ / ٥٧ ، غاية النهاية ١ ٢٩٦ ، صفة الصفوة ١ / ٢٩٤ ، التقريب ٢٢٢.
(٣) المقصود (م ، ع).
(٤) المقصود (م ، ع).