وهو يخفى بظهورها كما يخفى وجه المرآة بظهور الصّور فيه.
مرآة الوجود : [في الانكليزية] Mirror of being ـ [في الفرنسية] Miroir de l\'etre
هي التعيّنات المنسوبة إلى الشئون الباطنة التي صورها الأكوان ، فإنّ الشئون باطنة والوجود المتعيّن بتعيّناتها ظاهر. فمن هذا الوجه كانت الشئون مرايا للوجود الواحد المتعيّن بصورها.
المرابحة : [في الانكليزية] Sale With fixed percentage ـ [في الفرنسية] Vente a pourcentage fixe
بالموحدة مصدر من باب المفاعلة وهي عند الفقهاء أن يشترط البائع في بيع العرض أن يبيع بما اشترى به أي بما قام على البائع من الثمن وغيره مع فضل أي زيادة شيء معلوم من الربح. فقولنا أن يشترط يخرج المساومة. وقولنا في بيع العرض احتراز عن الصرف ، فإنّ المرابحة ليس في بيع الدراهم والدنانير بجنسها كما في الكفاية. وقولنا بما اشترى به يخرج الوضعية وهي البيع بالنّقصان مما اشترى به.
وقولنا مع فضل يخرج التولية وهي البيع بمثل ما اشترى به. وصورتها أي المرابحة أن يقول البائع بعت منك هذا بما اشتريته مع زيادة ، كذا في جامع الرموز والبرجندي.
المراجعة : [في الانكليزية] Eloquence ، proceeding by question ـ answer ـ [في الفرنسية] Eloquence ، procder par question ـ reponse
عند أهل البديع على ما قال ابن أبي الأصبع هي أن يمكن المتكلّم مراجعة في القول يمزج بينه وبين مجاور له بأوجز عبارة وأعدل سبك وأعذب ألفاظ ، ومنه قوله تعالى (قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (١) جمعت هذه القطعة وهي بعض آية ثلاث مراجعات فيها معاني الكلام من الخبر والاستخبار والأمر والنهي والوعد والوعيد بالمنطوق وبالمفهوم. قال صاحب الإتقان : قلت أحسن من هذا أن يقال جمعت الخبر والطلب والإثبات والنفي والتأكيد والحذف والبشارة والنذارة والوعد والوعيد. ويقول في مجمع الصنائع : المراجعة أيضا هي السّؤال والجواب.
وهي أن يأتي الشاعر في كلّ مصراع بسؤال وجواب ، أو أن يأتي بالسؤال في مصراع وبالجواب في المصراع الثاني ، أو أن يكون السؤال في بيت والجواب في بيت يليه. ومثال ذلك في المصراع الواحد ما قاله الفخري مع زيادة الإيهام وترجمته : قال الحبيب : مرّ بي فقلت : على العين قال : أترك الروح وانظر إلينا فقلت : على العين فقال : رشّ الماء على تراب الممرّ ، فقلت : على العين سأحمل التراب من وجه السّتارة فقلت : هذا لطف منك قال : قل لعينك هذا الخبر. فقلت : على العين قال : أين مكاني اللائق بي؟ قلت : في القلب قال : أريد مكانا غير ذلك. قلت : في العين.
وأمّا مثال السّؤال في مصراع والجواب في آخر ما نظمه حافظ الشيرازي وترجمته :
قلت : أخطأت فليس هذا هو التدبير |
|
قال : ما ذا يمكن أن يفعل ، فهكذا هو التقدير |
قلت : لقد خطّوا فوقك كثيرا من خطوط الجفاء |
|
قال : كلّ ذلك مسطور على الجبين |
قلت : لقد شربت كثيرا من كئوس الطّرب من قبل |
|
قال : الشّفاء كان في القدح الأخير |
قلت : قرين السّوء أوقعك في هذا اليوم
__________________
(١) البقرة / ١٢٤.