تفريط وتقصير ولا سيما إذا كان عن علم كما فعلت اليهود بموسى وعيسى ومحمّد وفي صراط الضالين كل افراط وغلو لا سيما إذا كان عن جهل كما فعلت النصارى بعيسى وذلك لأن الغضب يلزمه البعد والطرد والمقصّر هو المدبر المعرض فهو البعيد والضّلال هو الغيبة عن المقصود والمفرط هو المقبل المجاوز فهو الذي غاب عنه المطلوب.
والعيّاشي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : أن أم الكتاب أفضل سورة أنزلها الله في كتابه وهي شفاء من كل داء الا السّام يعني الموت.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام : من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شيء.
وعن الصادق عليه السلام : لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرّة ثمّ ردت فيه الروح ما كان عجيباً.
وفي رواية : أنّها من كنوز العرش.
وفي العيون وتفسير الإمام عن الصادق عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : قال الله عزّ وجلّ : قسمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل إذا قال العبد : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال الله جلّ جلاله : بدأ عبدي باسمي وحقّ علي أن أُتمم له أموره وأُبارك له في أحواله فإذا قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قال جلّ جلاله : حمدني عبدي وعلم أن النعم التي له من عندي وان البلايا التي اندفعت عنه فبتطولي أشهدكم أني أضيف له إلى نعم الدنيا نعم الآخرة وادفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا ، وإذا قال الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال الله جلّ جلاله : شهد لي عبدي بأني الرحمن الرحيم أشهدكم لأوفرن من نعمتي حظه ولأجزلن من عطائي نصيبه فإذا قال مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال الله تعالى : أشهدكم كما اعترف بأني أنا الملك يوم الدين لأسهلن يوم الحساب حسابه ولأقبلن حسناته ولأجاوزن عن سيئاته فإذا قال العبد : إِيَّاكَ نَعْبُدُ قال الله عزّ وجلّ صدق عبدي إياي يعبد أشهدكم لأثيبنه على عبادته ثواباً يغبطه كل من خالفه في