ثور فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا يا سيدنا لم دعوتنا قال نزلت هذه الآية فمن لها فقام عفريت من الشياطين فقال أنا لها قال بما ذا فقال له بكذا وكذا قال لست لها فقام آخر فقال مثل ذلك فقال لست لها فقال الوسواس الخناس أنا لها قال بما ذا قال أعدهم وأمنيهم حتّى يواقعوا الخطيئة فإذا أوقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار فقال أنت لها فوكله بها إلى يوم القيامة.
(١٢١) أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْها مَحِيصاً معدلاً ومهرباً.
(١٢٢) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَعْدَ اللهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً تأكيد بليغ.
(١٢٣) لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ.
القمّيّ ليس ما تتمنون أنتم ولا أهل الكتاب أي أن لا تعذبوا بأفعالكم مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ عاجلاً أو آجلاً.
في العيون : أن إسماعيل قال للصادق عليه السلام يا أبتاه ما تقول في المذنب منا ومن غيرنا فقال لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ.
وفي المجمع عن أبي هريرة قال : لما نزلت هذه الآية بكينا وحزنا وقلنا يا رسول الله ما أبقت هذه الآية من شيء فقال أما والذي نفسي بيده انها لَكمَا نزلت ، ولكن ابشروا وقاربوا وسددوا أنّه لا يصيب أحداً منكم مصيبة الا كفر الله بها خطيئته حتّى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه.
أقول : معنى قاربوا وسددوا اقتصدوا في أموركم واطلبوا بأعمالكم السداد والاستقامة من غير غلو ولا تقصير.
وفي معنى هذا الحديث أخبار كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام.
والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : لما نزلت هذه الآية مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ قال بعض أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ما أشدها من آية فقال لهم رسول