رواية : سماهم مؤمنين وليسوا هم بمؤمنين ولا كرامة.
(٧٣) وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللهِ كفتح وغنيمة لَيَقُولَنَ تحسراً كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ اعتراض بين القول والمقول يا لَيْتَنِي يا قوم ليتني كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً نبه بالاعتراض على ضعف عقيدتهم وان قولهم هذا قول من لا مواصلة بينكم وبينه وانما يريد أن يكون معكم لمجرد المال.
(٧٤) فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ يبيعون الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ يعني المخلصين الباذلين أنفسهم في طلب الآخرة وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً قيل وعد له الأجر العظيم غَلب أو غُلب ترغيباً في القتال وتكذيباً لقولهم قَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً وانما قال فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ تنبيهاً على أن المجاهد ينبغي أن يثبت في المعركة حتّى يعز نفسه بالشهادة أو الدين بالظفر والغلبة وأن لا يكون قصده بالذات إلى القتل بل إلى إعلاء الحق وإعزاز الدين.
في الكافي وغيره عن الصادق عليه السلام عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم : فوق كل برّ بر حتّى يقتل في سبيل الله فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر.
وعنه عليه السلام من قتل في سبيل الله لم يعرفه الله شيئاً من سيئاته.
وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم : للشهيد سبع خصال من الله أول قطرة من دمه مغفور له كل ذنب والثانية يقع رأسه في حجر زوجيه من الحور العين وتمسحان الغبار عن وجهه تقولان مرحباً بك ويقول هو مثل ذلك لهما والثالثة يكسى من كسوة الجنة والرابعة يبتدر (١) خزنة الجنة بكل ريح طيبة أيهم يأخذه منه والخامسة أن يرى منزله والسادسة يقال لروحه أسرع في الجنة حيث شئت والسابعة أن ينظر في وجه الله وأنّها الراحة لكل نبي وشهيد.
(٧٥) وَما لَكُمْ وأي عذر لكم لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ في طاعته وإعزاز دينه
__________________
(١) تبتدره خزنة الجنة أي يسرعون إليه (م)