وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم : الجيران ثلاثة فجار له ثلاثة حقوق حق الجوار وحقّ القرابة وحقّ الإسلام وجار له حقان حقّ الجوار وحقّ الإسلام وجار له حق واحد حقّ الجوار وهو المشرك من أهل الكتاب وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ قيل من صحبكم وحصل بجنبكم لرفاقة في أمر حسن كتزوج وتعلّم وتصرّف وصناعة وسفر وَابْنِ السَّبِيلِ المسافر والضيف وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ العبيد والإماء.
والقمّيّ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ صاحبك في السفر وابن السبيل يعني أبناء الطريق الذين يستعينون بك في طريقهم وما ملكت ايمانكم يعني الأهل والخادم إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً متكبراً يأنف عن أقاربه وجيرانه وأصحابه ولا يلتفت إليهم فَخُوراً يتفاخر عليهم.
(٣٧) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بما منحوا وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ.
في الفقيه عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم : ليس البخيل من أدى الزكاة المفروضة من ماله وأعطى البائنة (١) في قومه انما البخيل حقّ البخيل من لم يؤد الزكاة المفروضة من ماله ولم يعط البائنة في قومه وهو يبذر فيما سوى ذلك.
أقول : البائنة (٢) العطية سميت بها لأنّها أُبينت من المال.
وعن الصادق عليه السلام : البخيل يبخل بما في يده والشحيح يشح بما في أيدي الناس وعلى ما في يديه حتّى لا يرى في أيدي الناس شيئاً إلّا تمنى أن يكون له بالحل والحرام ولا يقنع بما رزقه الله.
وفي الخصال عنه عليه السلام : ما كان في شيعتنا فلا يكون فيهم ثلاثة أشياء لا يكون فيهم من يسأل بكفه ولا يكون فيهم بخيل الحديث.
وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم : خصلتان لا يجتمعان في المسلم البخل وسوء الخلق وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ من الغنى والعلم حيث ينبغي الاظهار
__________________
(١) البون بالفتح فالسكون الفضل والمزية وهو المصدر بانه بوناً إذا فضله وبينهما بون بعيد أي بين درجتيهما أو بين اعتبارهما في الشرف واما في التباعد الجسماني فيقال بينهما بين بالياء (مجمع)
(٢) فالصدقة البائنة هي التي يتفضل بها صاحبها من غير أن يوجبه الله تعالى عليه.