شاة من غنمي فأدركه فآخذ برأسه فأفكّ لحييه منها فآخذها من فيه قال فقال ادع لي بدرع سابغة ، قال فأتي بدرع فقذفها في عنقه فتملأ منها قال فقال طالوت والله لعسى الله أن يقتله به قال فلما أن أصبحوا ورجعوا إلى طالوت والتقي الناس قال داود أروني جالوت فلما رآه أخذ الحجر فجعله في مقذافه فرماه فصكّ به بين عينيه فدمغه فنكّس على دابته وقال الناس قتل داود جالوت وملك الناس حتّى لم يكن يسمع لطالوت ذكر واجتمعت بنو إسرائيل على داود وأنزل الله عليه الزّبور وعلمه صنعة الحديد وليّنه له.
وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ وقرئ دفاع الله قيل اي بنصر المؤمنين على الكفّار وقيل أي بدفع الهلاك بالبر عن الفاجر.
وفي المجمع ر : وى الثاني عن أمير المؤمنين عليه السلام.
لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ لعمّ الكفر والهلاك وَلكِنَّ اللهَ عزّ وجل ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ.
وفي الكافي والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام قال : إن الله ليدفع بمن يصلي من شيعتنا عمّن لا يصلي من شيعتنا ولو اجتمعوا على ترك الصلاة لهلكوا وان الله ليدفع بمن يزكي من شيعتنا عمن لا يزكي ولو اجتمعوا على ترك الزكاة لهلكوا وان الله ليدفع بمن يحج من شيعتنا عمن لا يحج ولو اجتمعوا على ترك الحجّ لهلكوا وهو قول الله عزّ وجلّ وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ فو الله ما نزلت الا فيكم ولا عنى بها غيركم.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم : لو لا عباد ركع وصبيان رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صباً ، وعنه صلّى الله عليه وآله وسلم إن الله يصلح بصلاح الرجل المسلم وولده وولد ولده وأهل دويرته ودويرات حوله لا يزالون في حفظ الله ما دام فيهم.
(٢٥٢) تِلْكَ آياتُ اللهِ إشارة إلى ما قص من حديث الألوف وتمليك طالوت وإتيان التابوت وانهزام الجبابرة وقتل جالوت على يد صبي نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِ بالوجه