والْعَفْوَ نقيض الجهد وهو أن ينفق ما تيسر له بذله ولا يبلغ منه الجهد واستفراغ الوسع قال خذي العفو مني تستديمي مودتي ، وروي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم : يأتي أحدكم بماله كله يتصدق به ويجلس يتكفف الناس إنّما الصدقة عن ظهر غنى.
وفي الكافي والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : الْعَفْوَ الوسط.
وفي المجمع عنه عليه السلام والقمّيّ قال : لا إقتار ولا إسراف.
وفي التبيان والمجمع عن الباقر عليه السلام : أن الْعَفْوَ ما يفضل عن قوت السنة.
وفي المجمع عنه : نسخ ذلك بآية الزكاة.
كَذلِكَ مثل ما بين أن العفو أصلح من الجهد يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ.
(٢٢٠) فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ في أمور الدارين فتأخذون بالأصلح والأنفع وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى القمّيّ عن الصادق عليه السلام : لما نزلت إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً أخرج كل من كان عنده يتيم وسألوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في إخراجهم فنزلت.
وفي المجمع عنه وعن أبيه عليهما السلام : لما نزلت وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ كرهوا مخالطة اليتامى فشق ذلك عليهم فشكوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فنزلت قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ مداخلتهم لاصلاحهم خير من مجانبتهم وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ تعاشروهم وتشاركوهم فَإِخْوانُكُمْ فإنهم إخوانكم في الدين ومن حقّ الأخ أن يخالط الأخ.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام قال : تخرج من أموالهم قدر ما يكفيهم وتخرج من مالك قدر ما يكفيك ثمّ تنفقه قلت أرأيت ان كانوا يتامى صغاراً وكباراً وبعضهم أعلى كسوةً من بعض وبعضهم آكل من بعض ومالهم جميعاً فقال أما الكسوة فعلى كل إنسان منهم ثمن كسوته واما الطعام فاجعلوه