في إتلاف مال أخيه فإذا مضت ليلة ثلاث وعشرين فليخرج حيث شاء وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ كرر ذلك تأكيداً للأمر بالإفطار وإنّه عزيمة لا يجوز تركه يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ يريد أن ييسر عليكم ولا يعسر فلذلك أمركم بالإفطار في المرض والسفر.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : إن الله تصدق على مرضى امتي ومسافريها بالتقصير والإفطار أيسر أحدكم إذا تصدق بصدقة أن ترد عليه.
في الخصال عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم : أن الله تبارك وتعالى أهدى إلي وإلى أمتي هدية لم يهدها إلى أحد من الأمم كرامة من الله لنا قالوا وما ذلك يا رسول الله قال الإفطار في السفر والتقصير في الصلاة فمن لم يفعل ذلك فقد ردّ على الله هديته وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وشرع جملة ما ذكر لتكملوا عدة أيّام الشهر ، وقرئ لتكمّلوا مثقّلاً وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ ولتعظّموا الله وتمجّدوه على هدايته إيّاكم وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ تسهيله الأمر لكم ، في الفقيه عن الرضا عليه السلام : وإنّما جعل التكبير في صلاة العيد أكثر منه في غيرها من الصلوات لأن التكبير إنّما هو تعظيم لله وتمجيد على ما هدى وعافى كما قال عزّ وعلا وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : أما إن في الفطر تكبيراً ولكنه مسنون قال قلت وأين هو قال في ليلة الفطر في المغرب والعشاء الآخرة وفي صلاة الفجر وفي صلاة العيد ثمّ يقطع قال قلت كيف أقول قال تقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلّا الله والله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا وهو قول الله تعالى : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) يعني الصيام وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ.
(١٨٦) وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ فقل لهم إنّي قريب روي : أن أعرابياً قال لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أقريب ربّنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فنزلت.
أقول : قربه تعالى عبارة عن معيّته عزّ وجلّ كما قال سبحانه وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ