فأملوا في أولها خيراً وفي آخرها خيراً فان الله يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله فانه يقول فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ.
وفي الخصال عنه عليه السلام : في البلاء من الله الصبر فريضة وفي القضاء من الله التسليم فريضة وفي النعمة من الله الشكر فريضة.
وعن السجّاد : من قال الحمد لله فقد أدى شكر كل نعم الله.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : شكر كل نعمة الورع عمّا حرّمه الله.
والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : أنه سئل هل للشكر حدّ إذا فعله الرجل كان شاكراً قال نعم قيل وما هو قال الحمد لله على كل نعمة أنعمها علي وإن كان له فيما أنعم عليه حقّ أداه ومنه قول الله : سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا حتى عدّ آيات.
(١٥٣) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ عن المعاصي وحظوظ النفس وَالصَّلاةِ التي هي أم العبادات ومعراج المؤمنين ومناجاة ربّ العالمين إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ بالنصر وإجابة الدعوة.
في مصباح الشريعة عن الصادق عليه السلام في كلام له قال : فمن صبر كرهاً ولم يشك إلى الخلق ولم يجزع بهتك ستره فهو من العام ونصيبه ما قال الله وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ أي بالجنة ومن استقبل البلايا بالرّحب وصبر على سكينة ووقار فهو من الخاص ونصيبه ما قال إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ.
(١٥٤) وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ أي هم أموات بَلْ أَحْياءٌ بل هم أحياء وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ ما حالهم.
في الكافي والتهذيب عن يونس بن ظبيان عن الصادق عليه السلام أنّه قال له : ما يقول الناس في أرواح المؤمنين قال يقولون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش فقال سبحان الله المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير يا يونس إذا كان ذاك أتاه محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم والملائكة المقرّبون فإذا قبضه الله تعالى صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا