يزعمون ان الله تبارك وتعالى حيث صعد إلى السماء وضع قدمه على صخرة بيت المقدس ولقد وضع عبد من عباد الله قدمه على صخرة فأمرنا الله أن نتّخذه مصلى الحديث.
وفي المجمع والعيّاشيّ عنه عليه السلام قال : نزلت ثلاثة أحجار من الجنة مقام إبراهيم وحجر بني إسرائيل والحجر الأسود.
وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ القمّيّ عن الصادق عليه السلام : نحيا عنه المشركين وقال : لما بنى إبراهيم عليه السلام البيت وحج الناس شكت الكعبة إلى الله تعالى ما تلقى من أنفاس المشركين فأوحى الله تعالى إليها قرّي كعبتي فاني أبعث في آخر الزمان قوماً يتنظفون بقضبان (١) الشجر ويتخللون.
وفي العلل والعيّاشيّ عنه عليه السلام : أنه سئل أيغتسلن النساء إذا أتين البيت قال نعم إن الله تعالى يقول طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ فينبغي للعبد أن لا يدخل إلّا وهو طاهر قد غسل عنه العرق والأذى وتطهر ومثله في الكافي.
(١٢٦) وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ في العلل عن الرضا عليه السلام : لما دعا إبراهيم ربّه أن يرزق أهله من الثمرات أمر بقطعة من الأردن (٢) فسارت بثمارها حتّى طافت بالبيت ثمّ أمرها أن تنصرف إلى هذا الموضع الذي سمي بالطائف ولذلك سمي طائفاً.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : يعني من ثمرات القلوب أي حبّبهم إلى الناس لينتابوا إليهم ويعودوا.
أقول : هذا تأويل وذاك تفسير وشاهد التأويل قوله في سورة إبراهيم فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ. وفي العوالي حديث آخر : يأتي هناك إن شاء الله.
مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ العيّاشيّ عن السجّاد عليه السلام قال : إيانا
__________________
(١) القضيب واحد القضبان وهي الأغصان «ص».
(٢) الأردن كالأحمر ضرب من الخز وبضمتين وشد الدال النعاس وكورة بالشام «ق».