الفعل لا غير ذلك يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همة ولا تفكر ولا كيف لذلك كما أنّه لا كيف له.
وفي رواية : وكن منه صنع وما يكون منه هو المصنوع.
(١١٨) وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ جهلة المشركين وغير العاملين بعلمهم من أهل الكتاب لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ.
أقول : هذا كقوله سبحانه في المدّثر يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ من الأمم الماضية مِثْلَ قَوْلِهِمْ فقالوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً وهَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قلوب هؤلاء ومن قبلهم في العمى والعناد قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ الحقائق.
(١١٩) إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً فلا عليك ان أصروا أو كابروا وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ.
في المجمع عن الباقر عليه السلام : أنه على النهي كما قرئ.
(١٢٠) وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ مبالغة في اقناط الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم عن إسلامهم فإنهم إذا لم يرضوا منه حتّى يتبع ملّتهم فكيف يتّبعُون ملّته كذا قيل قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ أي الإسلام هُوَ الْهُدى إلى الحق لا ما تدعون إليه وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ آرائهم الزائغة (١) بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ يدفع عنك عقابه وهذا من قبيل إياك أعني واسمعي يا جارة.
(١٢١) الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ بالوقوف عند ذكر الجنة والنار يسأل في الأولى ويستعيذ في الأخرى كذا في المجمع عن العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام ..
وفي الكافي عنه : هم الأئمة ورواه العيّاشيّ أيضاً.
__________________
(١) الزيغ الشك والجور عن الحق «ص».