وفي المجمع : مثله قال هذا هو المروي عن أئمتنا ..
والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : أنزل الله هذه الآية في التطوع خاصّة فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ وصلّى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم المساء على راحلته أينما توجهت به حيث خرج إلى خيبر وحين رجع من مكّة وجعل الكعبة خلف ظهره قال : قال زرارة : قلت لأبي عبد الله عليه السلام الصلاة في السفر والسفينة والمحمل سواء قال النافلة كلها سواء تومئ إيماء أينما توجهت دابتك وسفينتك والفريضة تنزل بها عن المحمل إلى الأرض إلّا من خوف فان خفت أومأت واما السفينة فصلّ فيها قائماً وتوخ القبلة بجهدك ان نوحاً قد صلّى الفريضة فيها قائماً متوجهاً إلى القبلة وهي مطبقة عليهم قال قلت وما كان علمه بالقبلة فيتوجّهها وهي مطبقة عليهم قال كان جبرائيل يقوّمه نحوها قال قلت فأتوجه نحوها في كل تكبيرة قال اما في النافلة فلا إنّما تكبر في النافلة على غير القبلة أكثر ثمّ قال كل ذلك قبلة للمتنفّل انه قال فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ.
وفي العلل والعيّاشيّ عنه عليه السلام : أنّه سئل عن رجل يقرأ السجدة وهو على ظهر دابته قال يسجد حيث توجهت فان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كان يصلي على ناقته النافلة وهو مستقبل المدينة يقول فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ.
وفي الفقيه عن الصادق عليه السلام : أنه سئل عن رجل يقوم في الصلاة ثمّ ينظر بعد ما فرغ فيرى أنّه قد انحرف عن القبلة يميناً وشمالاً فقال قد مضت صلواته وما بين المشرق والمغرب قبلة ونزلت هذه الآية في قبلة المتحيّر وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ.
وفي التوحيد عن سلمان الفارسيّ «رض» في حديث الجاثليق الذي سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن مسائل فأجابه عنها : أن فيما سأله ان قال أخبرني عن وجه الرب تبارك وتعالى فدعا عليّ عليه السلام بنار وحطب فأضرمه فلما اشتعلت قال عليّ عليه السلام : اين وجه هذه النار قال النصراني هي وجه من جميع حدودها قال عليّ عليه السلام هذه النار مدبّرة مصنوعة لا يعرف وجهها وخالقها لا يشبهها وَلِلَّهِ