في صباح اليوم التالي انطلقنا قبل الفجر ووصلنا بعد ساعة إلى حدود الأرض الغرانيتية حيث يبدأ الحث فورا. وبعد قليل أقمنا مخيما قرب كتلة ضخمة من الحث تدعى أم الرجوم مغطاة كليا بنقوش حميرية محاها الزمن كليا تقريبا غير أنني استطعت أن أنسخ أربعا منها لا تزال مقروءة بشكل واضح.
على بعد خمسة عشر كيلومترا إلى الشمال ، ٨٠ درجة شرقا ، صخور باعور حيث أيضا غدير يحمل الاسم إياه وحيث وجدت ثلاثة نقوش إضافية وصور حيوانات رسمت بشكل صحيح نسبيا.
أبعد من ذلك في الاتجاه عينه توجد صخرة البواب حيث خيّمت بعد ما نسخت ستة نقوش.
في صبيحة اليوم التالي ، وصلت بعد شروق الشمس بساعتين أمام قمة معزولة كانت فيما مضى متصلة بجبل جلدية وتحمل نقوشا ما زال الجزء الأكبر منها محفوظا بشكل جيّد. هذا الجزء من الجبل يحمل كذلك اسم البواب. هنا نسخت ثمانية وعشرين نقشا جميعها حميرية.
عند قاعدة جبل البواب يتكون الوادي الذي يحمل الاسم عينه والذي يجري نحو بقعا في الشمال ـ الشرقي على مسافة ٥ أميال إلى الجنوب ـ الشرقي لجبل جلدية يقع جبل جهنةGehennah.
على بعد ٤ أميال إلى الشمال ٨٠ درجة غربا من البواب ، عثرت على ثلاثة نقوش إضافية أخرى على مسافة ثلاثة أميال في رافد صغير لوادي الشقيق محفورة على صخرة يبلغ ارتفاعها ٢٠ مترا تقريبا وتدعى الصعيليدزه (١) El C ? ailidzah.
لوادي الشقيق الذي يتكون في هذه المنطقة مسار يبلغ ١٢ ميلا تقريبا إلى الشمال.
الشرقي ويضيع في الحوض الذي يحوي آثار الحاصرة.
في اليوم التالي في ٢٥ أيلول عدت إلى حائل. وقد أعطتني رحلتي النتائج الآتية : ١ ـ خمسون نقشا حميريا.
__________________
(١) الليدي آن بلانت رأت هي أيضا هذه الصخرة التي تسميها صيليةSaylyeh والنقوش التي قال السيد رسام إنها أحرف فينيقية قديمة وهذا ما تشكك به بحق ، هي نقوش حميرية. انظر
Voyage en Arabie. Pe ? lerinage au Nedjed, Berceau de la Race Arabe, Par Lady Ann Blunt.
ص. ٢٥ ـ ٣٢١ ، ١٨٨٢Paris ,Hachette ,