البادا وقد ذكر القاضي النصيبي فقال : كنت احدث عنه حتى نهاني جماعة من اصحاب الحديث عن الرواية عنه فلم احدث عنه بعد وضعف البادا امره جدا» (١).
ومن الغريب ما ذكره حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق بقوله : سمعت من القاضي النصيبي تاريخ ابي زرعة ، وكان سماعه اياه صحيحا من ابي ميمون البجلي عن ابي زرعة ، وكان امر النصيبي في وقت سماعنا هذا كتاب منه مستقيما ثم فسد بعد ذلك لانه كان يخلف القاضي ابا عبد الله الضبي على بعض عمله بالكرخ ، فروي للشيد المناكير ، ووضع لهم ايضا احاديث» (٢). ويقول الخطيب البغدادي : «سألت ابا القاسم الازهري عن النصيبي فقال : كذاب ، اخرج الينا هذا الكتاب في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ، فقلت : انا قدمت بغداد بعد الاربعين ، فكيف هذا؟ فما رد عليّ شيئا. قال الازهري : وكان امره في الابتداء مستقيما ، وحدث عن الشاميين من سماع صحيح. او كما قال : سمعت ابا الفتح محمد بن احمد بن محمد المصري يقول : لم اكتب ببغداد عن شيخ اطلق عليه الكذب غير اربعة : احدهم النصيبي. وحدثني القاضي ابو عبد الله الصيمري قال : كان ابو الحسن النصيبي ضعيفا في الرواية عدلا في الشهادة لم يتعلق عليه فيها بشيء (٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ، ٣ / ٥١.
٢ ـ المصدر نفسه ، ٣ / ٥٢.
٣ ـ المصدر نفسه ، ٣ / ٥٢.