والفقهاء (١). ويبدو انه قد سمع من بعض اعلام مدينة الكوفة ، وقد عده العلامة الحلي من رجال اهل السنة (٢). ومن المحتمل ان العلامة الحلي اعتمد في ذلك على ما ذكره الخطيب البغدادي من انه دفن في مقبرة باب حرب ببغداد (٣). وكان الشيخ النجاشي قد تتلمذ على عبد الواحد بن محمد البغدادي البزاز ، كما تتلمذ عليه الشيخ الطوسي ، وقد صرح النجاشي بتلمذته عليه عند حديثه عن يعقوب بن شعبة وتعداد تصانيفه بقوله : له مسند عمار بن ياسر ، قرأت هذا الكتاب على ابي عمرو عبد الواحد بن مهدي (٤) كما صرح الشيخ الطوسي بتلمذته عليه في كتاب «الامالي» (٥). وقد حدد المؤرخون مدة حياة الشيخ ابي عمرو عبد الواحد بن محمد بين عامي ٣١٨ ـ ٤١٠ هـ ، حيث توفي فجأة يوم الاثنين ، ودفن من الغد في النصف من شهر رجب عام ٤١٠ هـ ، ودفن في مقبرة باب حرب في بغداد (٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ ابن الجوزي ، المنتظم ، ٧ / ٢٩٥. ابن العماد ، شذرات الذهب ، ٣ / ١٩٢. ينظر الخوئي ، معجم رجال الحديث ، ١١ / ٤٤.
٢ ـ العلامة الحلي ، الاجازة الكبيرة (بحار الانوار). ٢٦ / ٢٨.
٣ ـ الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ، ١١ / ١٤.
٤ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٣١٤.
٥ ـ الطوسي ، الامالي ، ١ / ٢٦٣.
٦ ـ الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ، ١١ / ١٤. ابن الجوزي ، المنتظم ، ٧ / ٢٩٥.