شيخاً. اختص الشيخ الطوسي بالرواية عن سبعة منهم ، وشاركه النجاشي في الباقين ، وانفرد باربعة وعشرين من مشايخه المتقدمين (١).
وقد صرح الشيخ النجاشي بالتلمذة على بعض شيوخه بمصطلحات تدل على ذلك كقوله : «حدثني» فهو لفظ يفيد ما سمعه من الاستاذ او الشيخ وحده. اما لفظ «حدثنا» فهو يفيد ما سمعه مع جماعة اخرين ، واما لفظ «اخبرني» فهو يفيد ما قرأه على الشيخ او المحدث ، واما «اخبرنا» فهو لفظ يعني ما قريء على المحدث وهو يسمع (٢).
ويقول الدكتور عبد الله فياض : ان لقظيّ «حدثني وحدثنا» يحتملان الاجازة على رأي بعضهم بخلاف سمعت ، اذ يقول الراوي ، سمعت عند سماعه الحديث من الشيخ اذ لا يكاد احد يقول : سمعت في احاديث الاجازة والمكاتبة ولا في تدليس ما لم يسمعه (٣).
ويكشف لنا كتاب «الرجال» للشيخ النجاشي عن اتساع طرقه ، وادراكه كثيراً من المشايخ العارفين بالرجال ، فقد كان ينقل احياناً بالواسطة ، ونجده في بعض الاحيان ينقل عن خطوطهم ، وسأرتب شيوخ النجاشي وفق حروف المعجم بالنسبة لاسم صاحب الترجمة ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ بحر العلوم ، الرجال ، ٢ / ٨٨.
٢ ـ الخطيب البغدادي ، الكفاية ، ص ٢٩٤.
٣ ـ فياض ، تاريخ التربية عند الامامية ، ص ٢٢٣.