النجاشي ، فهو يقارن بين الكتب لاستخلاص الزيادات ، ويقف عند الكتب المنسوبة ويشخص مواضع الخلل او الطعن في بعضها ، وكان يشير الى قراءته على شيوخه في بعض الكتب ، واذا لم ير كتاباً معيناً اشار اليه ، وهذا مما يعزز الامانة العلمية التي كان يسلكها الشيخ النجاشي في تدوين هذه الكتب في كتابه «الرجال» ، وكان اذا وقف بنفسه على كتاب معين يصفه وصفاً دقيقاً ، وبين محتوياته ، وعدد اوراقه ، وان مثل هذه الاحصائيات تعطي للكتاب قيمة علمية عالية ، وكان الشيخ النجاشي في بعض الاحيان يقول : ان الكتاب الفلاني يقع في ابواب ، ثم يععددها باسمائها ، وقد قمت باعادة ترتيب هذه الكتب ، وتصنيفها وفق العلوم والمعارف ، لكي يقف القارئ على أي صنف من هذه الكتب التي الفها اعلام الامامية منذ القرن الاول وحتى القرن الخامس للهجرة ، وهو عصر المؤلف ، وما هي الحصيلة التي وصلتنا في الوقت الحاضر ، ولكي يستفيد الباحث من اسمائها فيما لو تخصص بدراسة نوع منها ، حيث يمكنه الرجوع الى اصل الكتاب فاشرت له برقم الصفحة واسم المؤلف.
واسال الله العلي القدير ان يوفق الجميع لخدمة العلم والثقافة. انه سميع مجيب.
النجف الاشرف |
الدكتور حسن الحكيم ١٤١٥ هـ / ١٩٩٤ م |