فلم اسمع منه شيئا» (١). وقد استمع الشيخ النجاشي لابي الحسن علي بن محمد بن يوسف الفارسي في مدينة سامراء (٢).
ومن المحتمل ان الشيخ النجاشي قد قصد منطقة الجزيرة ، واستمع لحديث شيخه ابي الحسن علي بن محمد بن العدوي الشمشاطي فيقول (٣) «كان شيخنا بالجزيرة». ويشعرنا هذا النص انه التقى بشيخه في هذه المنطقة ، والمحتمل هذا نفسه ينطبق على شيخه احمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي الذي قال عنه «نزيل البصرة» واشار الى تلمذته عليه بقوله : ـ «استاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه» (٤). وان عبارته هذه تشعرنا انه قصد مدينة البصرة واستمع فيها لشيخه السيرافي.
وكان الشيخ النجاشي قد عاش بمدينة بغداد وتتلمذ على اعلامها ، وحصل على اجازات علمية من بعضهم ، وكان والده علي بن احمد النجاشي في مقدمة هؤلاء الاعلام الذي قال عنه : «سمعنا منه ببغداد» (٥). وقد اجازه جميع كتبه. وذكر انه كان يحضر دار ابي محمد بن هارون بن موسى التلعكبري مع ابنه ابي جعفر والناس يقرأون عليه (٦)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ النجاشي ، الرجال ، ص.
٢ ـ المصدر نفسه ، ص.
٣ ـ المصدر نفسه ، ص ١٨٦ ـ ص ١٨٩.
٤ ـ المصدر نفسه ، ص ٦٣.
٥ ـ المصدر نفسه ، ص ٢٧٩.
٦ ـ المصدر نفسه ، ص ٣٠٨.