مما اسماه الشيخ الطوسي «اصلا» فسماه الشيخ النجاشي «كتابا» وقليل ما يتفق عكس ذلك (١). ويقول الشيخ الطهراني : ان عبارة له كتاب تساوي عبارة له اصل ، ويقول الشيخ النوري : ان من شرط كون الكتاب اصلا ان يكون معتمدا ، وان لا يكون منتزعا من كتاب آخر ، فتسمية الكتاب بكونه اصلا مدح للكتاب وشهادة بحسن حاله (٢).
واما مصطلح «الكتاب» الذي يتكرر ذكره في رجال النجاشي بلفظ «له كتاب ، او له كتب» هو ما اشتمل على رواياته واحاديثه التي تلقاها عن غيره ، وتلقاها غيره عنه فيصح لنا ان نعبر عن هذا الكتاب بكتاب الحديث (٣). ويتداخل لفظ الكتاب مع لفظ النوادر فان الكثير من النوادر التي سماها الشيخ النجاشي هي نفسها سماها الشيخ الطوسي كتبا ، وقليل ما يتفق غيره كما ورد في نوادر الحسين بن ايوب ، فالذي اتفق الشيخ الطوسي والشيخ النجاشي على تسميته بالنوادر فهو قليل ، واقل من ذلك ما اتفقنا على تسميته اصلا (٤).
ويقول الشيخ الطهراني : ان النوادر عنوان عام لنوع من مؤلفات الاصحاب في القرون الاربعة الاولى للهجرة ، كان يجمع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الطهراني ، الذريعة ، ٢٤ / ٣١٦.
٢ ـ المصدر نفسه ، ٢٤ / ٣١٧ ـ ٣١٨.
٣ ـ المصدر نفسه ، ٦ / ٣٠٢.
٤ ـ المصدر نفسه ، ٢٤ / ٣١٦.