٢ ـ كان النبي صلي الله عليه وآله وسلم والمؤمنون في مكة قبل الهجرة مأمورين بالكف عن المشركين ، والصفح عنهم ، والصبر على أذاهم ، وترك مقاتلتهم.
٣ ـ هدد الله المشركين وأوعدهم بما سينالهم من عذاب الدنيا والآخرة ، وحينئذ سوف يبصرون حين لا ينفعهم الإبصار.
٤ ـ من الحماقة الشديدة استعجال الكفار وقوع عذاب الله ، فإنه لا داعي للاستعجال ، والعذاب واقع بهم لا محالة ، وهو عذاب شديد مدمر ، فإذا حلّ بهم أو بديارهم فبئس صباح الذين أنذروا بالعذاب.
٥ ـ يسن ختم الصلاة والمجلس بآية : (سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) وفي هذه الآية أنواع ثلاثة من صفات الله تعالى : هي تنزيهه وتقديسه عن كل ما لا يليق بصفات الألوهية وهو كلمة سبحان ، ووصفه بكل ما يليق بصفات الألوهية وهو قوله : (رَبِّ الْعِزَّةِ) وكونه منزها عن الشريك والنظير.
وقوله (رَبِّ الْعِزَّةِ) يدل على أنه القادر على جميع الحوادث التي خلقها.
وقوله : (سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ) كلمة محتوية على أقصى الدرجات وأكمل النهايات في معرفة إله العالم. والمهم أن يعرف العاقل كيف يعامل نفسه ويعامل الناس في الدنيا.