عليه ، وأثر عن المعزو إليه ، خفض قدر العلية ، ووصم ذا الحلية ، فدعاني الأنف لنباهة أخطارهم ، والكلف بإطابة أخبارهم ، إلى أن أدرأ عنهم الشبه ، وأبين ما التبس عليهم واشتبه ، لألتحق بمن زكا أكل غرسه ، وأحب لأخيه ما يحب لنفسه ، فألفت هذا الكتاب تبصرة لمن تبصر ، وتذكرة لمن أراد أن يتذكر ، وسميته درة الغواص ، في أوهام الخواص ، وها أنا قد أودعته من النخب كلّ لباب ، ومن النكت ما لا يوجد منتظما في كتاب ، هذا إلى ما لمعته به من النوادر اللائقة بمواضعها ، والحكايات الواقعة في مواقعها ، فإن حلي بعين الناظر فيه والدارس ، وأحله محل القادح لدى القابس ، وإلا فعلى الله أجر المجتهد ، وهو حسبي وعليه أعتمد».
يوجد مخطوطا بدار الكتب المصرية ، وبلدية الإسكندرية ، وأيا صوفيا ، وليدن ، وبرلين ، وباريس ، وجهات أخرى.
نشره توربيكه بليبزج سنة ١٨٧١ م.
وطبع بالجوائب سنة ١٢٩٩ ه وبمصر على الحجر سنة ١٢٧٣ ه وعلى الحروف سنة ١٢٩٢ ه وسنة ١٣٠٢ ه وسنة ١٣٠٦ ه.
ثم قام بتحقيقه الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم وطبع تحقيقه بالقاهرة سنة ١٩٧٥ م.
[٣٠٦]
ما تلحن فيه العامة
لأبي الخير سلامة بن غياض (بالغين المعجمة المفتوحة بعدها ياء تحتية مشددة) ابن أحمد الكفرطابي المتوفى سنة ٥٣٣ ه.
نسبه إليه ياقوت في الإرشاد ، والسيوطي في بغية الوعاة.
[٣٠٧]
المدخل إلى تقويم اللسان ، وتعليم البيان
لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن هشام اللخمي السبتي المتوفى سنة ٥٧٧ ه.
صوب فيه لحن عامة الأندلس خلال القرن السادس الهجري ، مع الرد على الزبيدي في كتابه «لحن العامة».
وعلى ابن مكي الصقلي في كتابه «تثقيف اللسان وتلقيح الجنان» والاستدراك عليهما.
منه مخطوطتان بالإسكوريال إحداهما تحت رقم (٤٦) في ٧٢ ورقة بعنوان : (الرد على كتابي لحن العامة وتثقيف اللسان).
والأخرى برقم (٩٩) في ٩٢ ورقة تم انتساخها عام ٦٠٧ ه وهي بالعنوان التالي : (المدخل إلى تقويم اللسان ، وتثقيف الجنان).
نشره الدكتور عبد العزيز الأهواني بالقاهرة سنة ١٩٦٢ م.
[٣٠٨]
وسيلة الحفي إلى إصلاح اللحن الخفي
لأبي طاهر هاشم بن أحمد بن عبد الواحد الأسدي الحلبي الخطيب المتوفى سنة ٥٧٧ ه.
ذكره السيوطي في البغية ، وخليفة في كشف الظنون ، وإسماعيل البغدادي ، في هدية العارفين ، والزركلي في الأعلام.
لا ذكر له في قائمة الدكتور عبد العزيز مطر.
[٣٠٩]
أغلاط الضعفاء من الفقهاء
لأبي محمد عبد الله بن بري بن عبد الجبار المتوفى سنة ٥٨٢ ه.
قال عنه يوهان فيك في كتابه : «العربية» (ص ٢٣٢) ما نصّه :
«هو عبارة عن ثبت جاف لنحو مائة حالة من استعمالات اللغة المنتشرة بين الفقهاء التي يبدلها ابن بري بعبارات يعدّها فصيحة دون شرح ولا تعليل».
قال في أوله :
«هذه ألفاظ ذكرها المتقدمون من علماء اللغة مما يغلط فيه كثير من ضعفاء الفقهاء وغيرهم ، نقلتها عنهم كما ذكروها ، وأثبت ذلك بزيادة بيان لا غير».
منه نسخة مخطوطة بعاشر أفندي بتركيا.