قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    معجم المعاجم

    معجم المعاجم

    معجم المعاجم

    تحمیل

    معجم المعاجم

    302/392
    *

    معاجم المثلّث

    تذبذبت في معاجم المثلّث بين أن أصنّفها في معاجم الأبنية اعتبارا بما يعتور أوائلها أو أواسطها من اختلاف الحركات ضمّا وفتحا وكسرا ، وبين أن أصنّفها في معاجم المعاني بإزاء معاجم الاشتراك نظرا إلى أنّها ممّا يختلف معناه ويتّفق لفظه إلّا في حركة فائه أو عينه ، ثم اخترت أن ألحقها بمعاجم الاشتراك ، والله يعصمنا من الارتباك.

    والمثلّث اسم يقع على الكلم التي تتعاقب على أوّلها أو وسطها الحركات الثلاث مع اختلاف المعنى أو مع اتّحاده.

    وهذه أمثلة من المثّلث المختلف المعنى :

    هو الأباء بالفتح ، والإباء بالكسر ، والأباء بالضم ، فالأوّل القصب ، والثّاني الامتناع من الشيء والتولّي عنه ، والثّالث كراهة الطعام وفقدان الشهوة له.

    وهي البشارة والبشارة والبشارة مفتوحة ومكسورة ومضمومة ، فالأولى معناها الجمال ، والثانية يراد بها الإخبار بخير أو بشرّ ، والثّالثة أجرة المبشّر.

    ومن المثلّث من حرف التّاء التّسع بفتح التّاء مصدر تسعت القوم إذا صرت تاسعهم ، والتّسع بكسرها أحد أظماء الإبل ، والتّسع بضمّها هو الجزء من تسعة.

    ومنه من حرف الثّاء المثلّثة الثبات بالفتح وهو السكون والاستقرار ، والثّبات بالكسر وهو سير يشدّ به الرحل ، والثّبات بالضّم الدّاء الذي يعجز المصاب به عن الحركة.

    وهو الجرم بالفتح ومعناه القطع ، والجرم بالكسر وهو الجسم ، والجرم بالضّم وهو الإثم والذنب.

    وهو الخباط بالفتح ، والخباط بالكسر ، والخباط بالضم ، فالأوّل الغبار ، والثّاني الضراب وسمة في الفخذ أو في الوجه ، والثّالث داء يشبه الجنون.

    ومنه في حرف الطاء الطوال بالفتح وهو مدّة الشيء وزمانه ، والطوال بالكسر جمع طويل ، والطوال بالضم صفة من طال طولا بائنا.

    ومنه النكس مثلّث النّون فتحا وضمّا وكسرا ، فالأوّل قلب الشيء أعلاه إلى اسفله ، والثّاني الضعيف ومن لا خير عنده ، والثّالث عودة المرض بعد البرء منه.

    ومنه من حرف الهاء الهجر بالفتح وهو الترك والإعراض ، والهجر بالكسر وهو الفائق من النوق والجمال ، والهجر بالضم وهو القبيح من الكلام.

    ومن المثلّث المتّحد المعنى الأجارة والإجارة والأجارة وهي جزاء العمل.

    وهو البلال والبلال والبلال مثلّث الباء لما يبلّ به الفم.

    وخشاش الأرض بتثليث الخاء لهوامها.

    وهي الربوة بتثليث الرّاء ومثلها الرشوة.

    ورجل عضادى بتثليث العين إذا ضخمت عضده بما يزيد على سائر خلقه.

    وهو قطب الرّحى بتثليث قافه ، وهو النخاع بتثليث نونه.

    وبعد فقد كنت في سنة ١٩٧٥ م قد انتهيت من إحصاء معاجم المثلّث مستخرجة من مختلف المصادر وجعلتها في فهرسة ، ولكنّي وقفت في سنة ١٩٨٤ م على إحصاء لها جاء به الأستاذ العراقي صلاح مهدي على الفرطوسي في تحقيقه لمثلث ابن السيد البطيوسي (ج ١ ، ص ٤٧ ـ ٦٢) فألفيت فيه فوائت يسيرة اقتبستها منه