الذي هو القطيع من الظباء ، والمهمه القفر من الأرضين ، ومعكوسه الهمهمة وهي الصوت الذي لا يفهم ، وهماهم الصدر خواطره.
والمستعمل من تقاليب البناء الرباعي هو القليل والكثير منها هو المهمل المتروك.
وتتصاعد التقاليب في البناء الخماسي إلى مائة وعشرين تقليبا كما تراه في السين والفاء والراء والجيم واللام التي تتألف منها الكلم التالية :
سفرجل |
سرجفل |
سلرفج |
سجلفر |
سفرلج |
سرجلف |
سلرجف |
سجلرف |
سفجرل |
سرفجل |
سلجفر |
سجفرل |
سفجلر |
سرفلج |
سلجرف |
سجفلر |
سفلجر |
سرلفج |
سلفجر |
سجرفل |
سفلرج |
سرلجف |
سلفرج |
سجرلف |
فهذه أربعة وعشرون تقليبا كان فيها الابتداء بالسين ، فإن جعلت الابتداء بالفاء كان من ذلك أربعة وعشرون تقليبا ، ويخرج نفس العدد في الابتداء بالراء ، وذلك ما يكون أيضا في الابتداء بالجيم واللام ، ومجموع ذلك مائة وعشرون تقليبا أكثرها ملغى مطروح.
يقوم الأمر إذن في هذا النظام على ثلاثة أمور :
١) الترتيب على الحروف وفق المخارج الحلقية فاللسانية فالشفوية.
٢) السير على الأبنية ابتداء بالثنائي وانتهاء بالخماسي.
٣) إدارة الكلم في كل بناء على الصور الممكنة فيه.
وظاهر أن هذا النظام يضبط اللغة ضبطا لا يخرج عنه شيء منها مستعملا كان أو مهملا.
وهذه فهرسة ما ألّف من المعاجم على هذا السبيل.
[٨٥٤]
كتاب العين
ينسب لأبي عبد الرحمان الخليل بن أحمد بن عمرو الفراهيدي المتوفى سنة ١٧٥ ه.
وقد اشتد الخلاف في نسبة العين هذا إلى الخليل ، وافترق المختلفون في ذلك طوائف ثلاثا :
الأولى تلك التي قالت بصحة نسبته إليه ، ومنهم أبو بكر محمد الحسن بن دريد الأزدي المتوفى سنة ٣٢١ ه ، وفي ذلك يقول من مقدمة جمهرته :
«ولم أجر في إنشاء هذا الكتاب إلى الازراء بعلمائنا ، ولا الطعن في أسلافنا ، وأنى يكون ذلك؟ وإنما على مثالهم نحتذي ، وبسبلهم نقتدي ، وعلى ما أصلوا نبتني ، وقد ألف أبو عبد الرحمان الخليل بن أحمد الفرهودي ـ رضوان الله عليه ـ كتاب العين فأتعب من تصدى لغايته ، وعنى من سما إلى نهايته ، فالمنصف له بالغلب معترف ، والمعاند متكلف ، وكل من بعده له تبع ، أقر بذلك أم جحد ، ولكنه ـ رحمه الله ـ ألّف كتابه مشاكلا لثقوب فهمه ، وذكاء فطنته ، وحدة أذهان أهل دهره ، وأملينا هذا الكتاب والنقص في الناس فاش ، والعجز لهم شامل ، إلا خصائص كدراري النجوم في أطراف الأفق ...».
ومنهم أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء الرازي المتوفى سنة ٣٩٥ ه.
ذكره في طالعة مقاييسه بين المصادر التي اعتمدها فقال منوها به ، رافعا من شأنه ذاكرا سنده فيه المتصل بمؤلفه :
«وبناء الأمر في سائر ما ذكرناه على كتب مشتهرة عالية تحوي أكثر اللغة ، فأعلاها وأشرفها كتاب أبي عبد الرحمان الخليل بن أحمد المسمى كتاب العين ، أخبرنا به علي بن إبراهيم القطان فيما قرأت عليه ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم المعداني عن أبيه إبراهيم بن إسحاق عن بندار بن لزة الأصفهاني ومعروف بن حسان عن الليث عن الخليل ...».
وعزاه إليه آخرون منهم أبو البركات الأنباري في نزهة الألباء ، وابن خير في الفهرسة ، وابن خلدون في المقدمة.
ويأتي النضر بن شميل المازني المتوفى سنة ٢٠٣ ه في مقدمة الذين أنكروا أن يكون العين من تأليف الخليل ، جاء في الإرشاد لياقوت (ج ١٧ ، ص ٥١) وهو يترجم الليث بن المظفر تلميذ الخليل ما نصّه :