٤ ـ حق لموسى عليهالسلام أن يعود إلى قومه شديد الغضب والأسى بسبب ما أحدثوا بعده من عبادة العجل.
٥ ـ بادر موسى إلى عتاب قومه بتذكيرهم بنعم الله عزوجل عليهم ، ومنها إنجاؤهم من فرعون وجنوده ، ووعدهم بالجنة إذا أقاموا على طاعته ، ووعدهم أنه يسمعهم كلامه في التوراة على لسان موسى ، ليعملوا بما فيها ، فيستحقوا ثواب عملهم. وقوله : (أَلَمْ يَعِدْكُمْ) يدل على أنهم كانوا معترفين بالإله ، لكنهم عبدوا العجل على التأويل الذي يذكره عبدة الأصنام.
٦ ـ لا عذر لهم في نقض العهد الذي لم يطل أمره ، ولكنهم أرادوا العصيان وإحداث الأعمال التي تكون سبب حلول غضب الله بهم ، وأخلفوا الوعد مع موسى أن يقيموا على طاعة الله عزوجل إلى أن يرجع إليهم من الطور.
٧ ـ اعتذروا لموسى عليهالسلام بأنهم كانوا مضطرين إلى خلف الموعد ، ونقض العهد ، وذلك للتخلص من آثام الحلي التي كانوا قد أخذوها من القبط المصريين ، حين أرادوا الخروج مع موسى عليهالسلام ، وأوهموهم أنهم يجتمعون في عيد لهم أو وليمة ، فألقوها في النار لتذوب.
٨ ـ لما ذابت الحلي في النار ، أخذها السامري ، وصاغ لهم منها عجلا ، ثم ألقى عليه قبضته من أثر فرس جبريل عليهالسلام ، فصار عجلا جسدا له خوار.
٩ ـ زيف السامري الحقائق ، ودلس على بني إسرائيل ، وقال لهم مع أتباعه الذين كانوا ميالين إلى التجسيم والتشبيه ؛ إذ قالوا : (اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ) [الأعراف ٧ / ١٣٨] : هذا إلهكم وإله موسى الذي نسي أن يذكر لكم أنه إلهه.
١٠ ـ سفه الحق تعالى أحلامهم وعاب تفكيرهم ، وقال لهم : أفلا يعتبرون