٩ ـ آمن الله موسى من الخوف والقتل والحبس ، واختبره اختبارا عسيرا شاقا في مراحل حياته أثناء الشباب ، حتى صلح للرسالة.
١٠ ـ أتم موسى عليهالسلام عشر سنوات في رعي غنم شعيب الرجل الصالح مهرا لامرأته ، وهو أتم الأجلين. وقال وهب : لبث موسى عند شعيب ثماني وعشرين سنة ، منها عشر مهر امرأته «صفورا» ابنة شعيب ، وثماني عشرة إقامة عنده حتى ولد له عنده.
١١ ـ بعد مرور موسى بمحن كثيرة حان وقت نبوته ، فجاء في وقت مقدر سابقا في علم الله وقضائه ، موافقا للنبوة والرسالة ؛ لأن الأنبياء لا يبعثون إلا أبناء أربعين سنة.
فاصطفاه الله واختاره لوحيه ورسالته ، وأرسله إلى فرعون وملئه. وتتمة القصة في الآيات التالية.
أخرج البخاري ومسلم في تفسير الاصطفاء عن أبي هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «التقى آدم وموسى ، فقال موسى : أنت الذي أشقيت الناس ، وأخرجتهم من الجنة ، فقال آدم : وأنت الذي اصطفاك الله برسالته ، واصطفاك لنفسه ، وأنزل عليك التوراة؟ قال : نعم ، قال : فوجدته مكتوبا علي قبل أن يخلقني ، قال : نعم ، فحج آدم موسى».