المسك ، ولكل واحد منهم زوجتان ، يرى مخ ساقها من وراء اللحم من الحسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم على قلب رجل واحد ، يسبحون الله بكرة وعشيا». وهذا وقت طعام أهل الاعتدال ، أما النهم فيأكل متى شاء. وأسباب استحقاق الجنان هي :
(تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا) أي هذه الجنة التي وصفناها بتلك الأوصاف الرائعة هي التي نورثها عبادنا المتقين ، وهم المطيعون لله عزوجل في السرّاء والضرّاء ، أي نجعلها حقا خالصا لهم كملك الميراث ، كما قال تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) إلى أن قال : (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ ، هُمْ فِيها خالِدُونَ) [المؤمنون ٢٣ / ١ ـ ١١].
فقه الحياة أو الأحكام :
دلت الآيات على ما يأتي :
١ ـ جاء بعد الأنبياء وأتباعهم الأتقياء خلف سوء وأولاد شر.
أ ـ تركوا أداء الصلوات المفروضة ، وهذا دليل على أن إضاعة الصلاة من الكبائر التي يعذب بها صاحبها. روى الترمذي وأبو داود عن أنس بن حكيم الضّبّي أنه أتى المدينة ، فلقي أبا هريرة ، فقال له : يا فتى ، ألا أحدثك حديثا لعل الله تعالى أن ينفعك به ؛ قلت : بلى ، قال : «إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ، فيقول الله تبارك وتعالى لملائكته ـ وهو أعلم ـ : انظروا في صلاة عبدي ، أتمها أم نقصها ، فإن كانت تامة ، كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ، فإن كان له تطوع قال : أكملوا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك».