قولهم : جعل فلان قولَك دُبُر أذنه ، أى : إنّه لم يُصْغ اليه.
والدَّبُور : ريح جهتها مغرب الشّمس. قال بعض الأطبَّاء وهى مضطربة وتميل إلى البرد واليبس.
والدَّابِرَة من الإنسان : العُرْقُوب.
ومن الطّائر : الإصبع التى من وراء رجله. ومن الحافر : ما حاذَى موضع الرُّسغ.
والدَّابِرَان : مَنْزِلَة من منازل القمر ، وبعضهم يُعوِّل عليها فى العلاج ، والله ، تعالَى ، أعلم بالصّواب.
دبس :
الدِّبْس ، بالكسر : عصير العِنَب. وعسل التّمر. وعسل النَّحل. وعصارة الرُّطَب من غير طبخ.
ويُطلق الدِّبس على عُصارة كلّ شىء ثَخين ، كالرُّطَب والعِنَب والخُرْنُوب إذا وُضع على النّار حتّي يثخن وتذهب مائيّته ، ويصفو من ثُفْلِه.
وهو حارّ رطب فى آخر الأولى.
وفيه حرارة عَرَضيّة توجب تلهّبا وعطشا.
وفيه رطوبة فضليّة من ذاته ، ورطوبة أخرَى مُكتسبة من الطّبخ ، تُوجب غليانا ودُهنيّة تُفتَّق بها العُروق.
وهو ردىء مُحَرِق للدّم ، ويولّد دما عكرا سوداويّا يضرّ المحرورين وأصحاب العُروق الضّيّقة ، والسّوداويّين.
وممّا يصلحه الخلّ واللّوز والخَشْخَاش ، وبذر الخَسّ.
وإذا طُلِى به الكلف أزاله ، فإِنَّ قُوِّى بقِسْطِ ومِلْح كان أكثر نَفعاً.
وهو يليّن الطّبْع ، ويغذّى غذاءً لطيفا.
وقد جُرِّب منه أنّه إذا طُلِى به بدن مَنْ أصابه برد وقعد فى موضع حارّ ، حلّله وأبرأه ، خُصوصا مع شَوْنِيْز مدقوق (١).