وأمّا الصّغرى فإنّها مستقيمة.
وتطلق السّاق ـ لغة ـ على الأمر الشّديد ومنه قوله تعالى : (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) أي : آخر شدّة الدّنيا بآخر شدّة الآخرة. وقد عرفت ذلك ـ أيضا ـ فيما تقدّم.
والسَّاق : الذّكر من القماريّ ، قال :
تغريد سَاقٍ على سَاقٍ يجاوبها |
|
من الهواتف ، ذات الطّوق والعطل (٧٦) |
فالسَّاق الأولى : ذكر القماري ، وهو الورشان. والثّانية : سَاق الشّجرة. وأمّا الورشان فسيأتي ذكره في (ورش).
وسَاقُ الحمام هو رجل الحمام.
ويقال : فلان في السِّيَاق ، أي : في النّزع ، كأنّ روحه تُسَاق لتخرج من البدن.
والسَّوِيق : طحين يؤكل بعد قليه على النّار ، إمّا من الحبوب كالشّعير والحنطة ، وإمّا من الفواكه كالنّبق والغبيراء.
وسَوِيق الشّعير أبرد من سَوِيق الحنطة. وسَوِيقُها أرطب من سَوِيقه. وهما ينفخان ويبطئ نزولهما عن المعدة. وينفعان المحرورين. ويعقلان المسهولين.
وسَوِيق الشّعير بماء الرّمّانين ينفع من الغثيان الصّفراويّ ، ويسكّن الصّداع البّخاريّ.
وقال شيخنا العلّامة : وسَوِيق الشّعير ، وإن كان أبرد من سَوِيق الحنطة ، فَسَوِيق الحنطة لكثرة ما يتشرّب من الماء يبلغ من تطفئته وتبريده للبدن مبلغا أكثر ، لا سيّما في ترطيبه ، فيكون أبلغ نفعا لمن يحتاج إلى ترطيب. وسَوِيق ماء الشّعير أجود لمن يحتاج إلى تطفئة وتجفيف. وسَوِيق ما عداهما من الحبوب