البَنَفْسَج ، مختلفة الألوان طيّبة الرّائحة. قال أبو حنيفة الدّينورىّ : ولم نجد من الزّهر زهرة أطيب نَفْحَة من نَفَحَتِها. وهى حارّة يابسة فى آخر الأولى. والتَّبخُّر بها ينفع من الزّكام ، ويُذهب كلّ رائحة مُنتنة. وزهرتها تُسخِّن الرّحم وتجفِّف رُطوباته ، وتحسِّن حاله ، وتُعين على الحبَل إذا دُقَّت واحْتُمِلَت فى فَوْذَجَة ، وهو مُجَرَّب. وإذا شُرب منها وزن ثلاثة دراهم أصلحت الكبد والطّحال وفتحت سُددهما ، وسخَّنت الدّماغ ، وبدلها المرزنجوش.
خزن :
الخِزَانَة : مكان الخَزْن. والخِزَانَة : القلب. والخَازِن : اللّسان ، كلاهما على المثَل.
قال :
إذا المرءُ لم يَخْزَنْ عليه لسانَه |
|
فليس على شىء سواه بِخَازِنِ (١٨) |
وخَزَنْتُ السِّرَّ : كتمته. وفى التّنزيل : (وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ) (١٩). وسُمِّيَت خَزَائِنَ لاستتارها عن النّاس.
وخَزَنَ الجرح : صارت فيه المِدَّة.
وخَزَنَ : أنتن. قال طرفة :
ثُمَّ لا يَخْزَنُ فينا لحمُها |
|
إنّما يَخْزَنُ لحمُ المدَّخَرِ (٢٠) |
خسس :
الخَسّ : بقل معروف ، بارد رطب فى أوّل الثّانية ، خير من كثير من البقول صالح للمَخمور ، قاطع للعطش ، مُدِرٌّ للبَول ، جالب للنّوم ، نافع من اليَرَقان مَطبوخا بالخلّ ودُهن السّمسم. قيل ومَضرّته بأنّه يُضعف البصر وإصلاحه بالكرَفس وبدله الهِنْدِباء.