ريض :
الرِّياضة : حركة إراديّة تُضْطَرّ الى النَّفْس العظيم المتواتر والموافق لاستعمالها على جهة اعتدالها فى وقتها. وربها غِنىً عن كلّ علاج تقتضيه الأمراض المادّيّة. وبيان هذا أنّا مضطرّون الى الغذاء. وحفظ الصّحّة بالغذاء الملائم المعتدل فى كميّته وكيفيّته. وليس شىء من الأغذية يستحيل بالقوّة بكلّيّته الى الغذاء بالفعل ، بل يَفْضُل منه فى كلّ هضم فَضْلٌ لا تكفى الطّبيعة وحدها باستفراغه ، وإذا تكرّر ذلك اجتمع منه موادّ فضليّة ضارّة بالبدن بكيفيّتها وكمّيتها فيضطر الى استفراغها ، وهذا ممّا يُضْعِف قوّة الأعضاء الرّئيسيّة. والرّياضة أمْنَع سبب لاجتماع مبادِئ الامتلاء ، لأنّها تثير حرارة لطيفة فتحلّل ما اجتمع من فَضْل كلّ يوم ، وتُصْلِّب المَفاصل والأوتار فتقوَى على الأفعال ، لتحليلها الرُّطوبات المُرخيَة ، وتَعُدّ الأعضاءَ لقبول الغذاء بها ، وتُنْقِص منها ما بها من الفضلات.
ووقت الشُّروع فى الرّياضة حين يكون البدَن نقيّا ، وليس فى نواحى الأحشاء والعُروق كَيْمُوسَات خامٌ رديئة تنشرها الرّياضة فى البدن ، ويكون الطعام السّابق قد انهضم فى المعدة والكبد والعروق ، وخصوصا وقت غذاء آخر. وبالجملة فوقتُها بعد تمام الهضْم من المعدة. وإنّما تجوز الرّياضة بعد انهضام الطّعام من المعدة وخُلُوّ الأمعاء والمثانة من الفُضول.
والرَّضاض : الحصى أو الصّغار منها.
ريع :
تَرَيَّع الدّاءُ : إذا جاء وذهب. ورَيعان الشّباب : أوَّله.