يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإنّ الله عزوجل أرحم بك وأرأف عليك منّي (١) وذلك لمكانك وموقعك من قلبي ، قد زوّجك الله زوجك وهو أعظمهم حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسويّة وأبصرهم بالقضية ، وقد سألت ربي عزوجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي.
قال عليّ عليهالسلام : فلمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم تبق فاطمة بعده إلّا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله به عليهاالسلام.
__________________
(١) هذا هو الظاهر الموافق لما في ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من تاريخ دمشق ، وفي أصليّ من فرائد السمطين :
«وارق عليك منّي ...».