الباب الستون
[تهديد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعض الجهال أو المعاندين الذين آذوا آل رسول الله بأن قرابتهم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لا تنفعهم يوم القيامة].
٥٤٨ ـ أنبأني الشيخان كمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف ابن محمد البزّاز البغدادي (١) وشمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأبهري ثم الدمشقي قالا : أنبأنا الشيخان أبو حفص عمر بن محمد بن محمد بن
__________________
(١) ومثله في الحديث : (٣٥٦) من السمط الأول. ويعضده ما يأتي تحت الرقم : (٦٠٩ / أو ٥٩٢) من هذا السمط ص ٣٢٩ من مخطوطي ، وفي هذه الطبعة ص ٣٣٦.
وهاهنا كتب في أصليّ بخط يدي فوق لفظ : «البغدادي» لفظ : «البغوي» والظاهر أنه مأخوذ من نسخة السيد علي نقي ، وأنه كان فيها : «البغوي» بدلا عن «البغدادي» ، ولا تحضرني النسخة الآن.
وأيضا رواه أحمد بهذا السند وبسند آخر في الحديث : (١٧٤) من مسند أبي سعيد من المسند : ج ٣ ص ١٨ قال :
حدثنا أبو عامر ، حدثنا زهير عن عبد الله بن محمد ، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول على هذا المنبر : ما بال رجال يقولون : إن رحم رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا تنفع قومه؟! بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة ، وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض فإذا جئتم قال رجل : يا رسول الله أنا فلان ابن فلان. وقال آخر : أنا فلان ابن فلان. قال لهم : أمّا النسب فقد عرفته ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى.
ورواه أيضا في الحديث : (٣٨٢) من مسند أبي سعيد من كتاب المسند : ج ٣ ص ٣٩ ط ١ ، قال :
حدثنا أبو النضر ، حدثنا شريك ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن سعيد بن المسيّب :
عن أبي سعيد الخدري ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه قال : تزعمون أن قرابتي لا تنفع قومي!! والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة [و] إذا كان يوم القيامة يرفع لي قوم يؤمر بهم ذات اليسار فيقول الرجل : يا محمد أنا فلان ابن فلان. ويقول الآخر : أنا فلان ابن فلان. فأقول : أما النسب قد عرفت ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم على أعقابكم القهقرى.