[استدلال يحيى بن يعمر رحمهالله بالقرآن الكريم ـ ردا على الحجاج ومن يتّبع خطواته من النواصب ـ على أن الحسن والحسين عليهماالسلام من أبناء رسول الله وذرّيّته ، وإفحامه الحجاج ثم تصديقه ليحيى ثم نفيه من العراق إلى خراسان].
٤٨٢ ـ ٤٨٣ ـ [قال الحاكم :] فأمّا الدليل على ما ذكرناه من الكتاب : فأخبرناه أبو إسحاق أحمد بن محمد بن عليّ الهاشمي بالكوفة ، قال : حدثنا أحمد ابن موسى بن إسحاق التميمي ، قال : حدثنا محمد بن عبيد النحّاس قال : حدثنا صالح بن موسى الطلحي ، قال : حدثنا عاصم بن بهدلة ، قال :
اجتمعوا يوما عند الحجاج ؛ فذكر الحسين بن عليّ ـ عليهماالسلام ـ فقال الحجّاج : إنّه لم يكن من ذرّيّة النبيّ صلىاللهعليهوسلم!!! وعنده يحيى بن يعمر فقال له : كذبت أيها الأمير. فقال [الحجاج] : لتأتيني على ما قلت بمصداق من كتاب الله عزوجل أو لأقتلنّك. فقال [يحيى] : قال الله عزوجل [في الآية :
٨٤ ـ ٨٥ / من سورة الأنعام : ٦] [وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ، ووهبنا له إسحاق ويعقوب ، كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل] «ومن ذرّيّته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون (١) [وكذلك نجزي المحسنين] وزكريا ويحيى وعيسى». فأخبر
__________________
(١) جميع ما وضعناه بين المعقوفات زيادات توضيحية وتكميلية لما أخلّ به الراوي في نقل الكلام والمحاجّة ، وكان في الأصل هكذا : «فقال : قال الله عزوجل : (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ ـ إلى قوله تعالى : ـ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى). فأخبر الله عزّ ...».
والحديث رواه أيضا الشيخ الصدوق في الحديث : (٣) من المجلس : (٩٢) من أماليه ص ٥٦٤ ، قال :
حدّثنا أبي قال : حدثنا محمد بن عليّ قال : حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب ، عن أحمد بن علي الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن عليّ بن هلال الأحمسي ، قال : حدثنا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : بعث الحجاج إلى يحيى بن يعمر فقال له ...