[أبيات كتبتها يد غيبيّة وأنشدها هاتف غيبي في الحثّ على زيارة الإمام الرضا عليهالسلام. ثم أبيات هبة الله بن محمود بن محمد في الحث على زيارة الإمام الرضا عليهالسلام].
٤٧٤ ـ وبه عن الحاكم قال : حدثني عليّ بن محمد بن يحيى المذكّر [قال : حدثني محمد بن عليّ بن الحسين الفقيه] قال : حدثنا محمد ابن أبي القاسم التميمي ، قال : سمعت أبا الحسن عليّ بن الحسن القهستاني (١) يقول :
كنت بمروالرود ، فلقيت بها رجلا من أهل مصر مجتازا اسمه حمزة ؛ وقد ذكر أنّه خرج من مصر زائرا لمشهد الرضا [عليهالسلام] بطوس ، و [ذكر] أنّه لما دخل المشهد كان قرب غروب الشمس فزار [الإمام] وصلّى ولم يكن [في] ذلك اليوم زائر غيره ، فلمّا صلّى العتمة أراد خادم القبر أن يخرجه [أ] ويغلق عليه الباب ، فسأله أن يغلق عليه الباب ويدعه في المسجد ليصلّي فيه ـ فإنّه جاء من بلد شاسع ـ ولا يخرجه فإنه لا حاجة له في الخروج. فتركه وغلق عليه الباب ، فإنه كان يصلي وحده إلى أن أعيا ؛ فجلس ووضع رأسه على ركبتيه ليستريح ساعة ، فلمّا رفع رأسه رأى في الجدار مواجه وجهه رقعة عليها هذان البيتان :
من سرّه أن يرى قبرا برؤيته |
|
يفرّج الله عمّن زار [ه] كربه |
فليأت ذا القبر إن الله أسكنه |
|
سلالة من رسول الله منتجبه |
قال : فقمت وأخذت في الصلاة إلى وقت السحر ، ثم جلست كجلستي الأولى
__________________
(١) كذا في مخطوطة طهران ، ومثله في كتاب عيون الأخبار ط ٣ ، وفي نسخة السيد علي نقي : «سمعت أبا الحسن عليّ بن الحسين العهابي».
ورواه أيضا في الحديث الرابع من الباب : (٦٩) من كتاب عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ص ٢٨٥ قال :
حدثنا أبو جعفر محمد بن أبي القاسم ابن محمد بن الفضل التميمي الهروي ...
وليراجع أيضا المجلس : (١٦) وتواليه من أمالي الشيخ الصدوق وكذا المجلس : (٢٥) منه ص ١٠٥.