وبالإسناد إلى أبي جعفر ابن بابويه رضياللهعنهما ، قال (١) : أنبأنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضياللهعنهم ، قال : أنبأنا الحسن بن إسماعيل قال : أنبأنا أبو عمر سعيد بن نصر بن محمد بن نصر العطار (٢) قال : أنبأنا عبد الله بن محمد السلمي ، قال : أنبأنا محمد بن عبد الرحيم ، قال : أنبأنا محمد بن سعيد بن محمد ، قال : أنبأنا العباس بن أبي عمر ، عن صدقة بن أبي موسى :
عن أبي نضرة قال : لما احتضر أبو جعفر محمد بن عليّ عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليهالسلام ليعهد إليه عهدا ، فقال له أخوه زيد بن عليّ : لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهماالسلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكرا! فقال له : يا أبا الحسين إن الأمانات ليس بالمثال ولا العهود بالسوم ، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى.
ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له : يا جابر حدثنا بما عاينت من الصحيفة ، فقال له جابر : نعم يا أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله لأهنّئها بمولد الحسين عليهالسلام فإذا بيدها صحيفة : من درّة بيضاء ، فقلت : يا سيّدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت : فيها أسماء الأئمة من ولدي فقلت لها : ناوليني لأنظر فيها؟ قالت : يا جابر لو لا النهي لكنت أفعل ، لكنه قد نهى أن يمسّها إلا نبيّ أو وصيّ نبيّ أو أهل بيت نبيّ ، ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى بطنها من ظاهرها.
قال جابر : فقرأت فإذا : أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى وأمّه آمنة.
أبو الحسن عليّ بن أبي طالب المرتضى أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
أبو محمد الحسن بن عليّ وأبو عبد الله الحسين بن عليّ التقيّ أمّهما فاطمة بنت محمد.
أبو محمد عليّ بن الحسين العدل ، أمه شاه بانويه بنت يزدجرد بن شاهنشاه.
أبو جعفر محمد بن عليّ الباقر أمّه أم عبد الله بنت الحسن بن عليّ بن أبي طالب.
أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، أمّه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.
__________________
(١) هذا الحديث لم يروه الشيخ الصدوق رحمهالله في سياق الأخبار المتقدمة في الباب : (٢٨) من كتاب إكمال الدين ، وإنما رواه في الحديث الأول من الباب : (٦) من كتاب عيون أخبار الإمام الرضا عليهالسلام ص ٣٢.
(٢) كذا في نسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران : «محمد بن نصر القطان ...».