لأنّه لا يُؤتَى فى الرُّكوب والْحَلَب والمعالجة إلَّا منه ، فإنَّما خوفُه منه ، والإنسىّ : الجانِب الآخَر.
ويقولون : لقيتُ فلاناً بوحْشِ إِصْمِتَ ، أى ببلدٍ قَفْر. ويقال : وَحَش بثَوْبه (١) رمى به. وبات الوَحْشَ (٢) ، أى جائعاً : كأنَّه كان بأرضٍ وَحْش لا يجد ما يأكلُه.
وحف الواو والحاء والفاء : كلمةٌ تدلُّ على سَوادٍ فى شىء. وشعرٌ وحْفٌ : أسوَدُ ليِّن. والوَحْفاء : أرضٌ فيها حجارةٌ سود. وعُشْب وَحْف : كثير ، وإذا كَثُر تبيَّنَ أسودَ.
ومما شذ عنه كلمتان : المُوَحَّف ، يقولون : البعير المهزول. قال :
* لمَّا رأيتُ الشّارفَ المُوَحَّفَا (٣) *
والواحِفُ : الغَرْب الذى ينقطع منه وَذَمَتان وبتعلَّق بوَذَمَتَيْن.
وحل الواو والحاء واللام : كلمةٌ واحدة ، هى الوَحَل (٤) واستَوْحَل المكان : صار فيه الوَحَل. والمَوْحِل (٥) : موضع الوَحَل. ووَحِلَت الدّوابُ تَوْحَلُ : وقعت (٦) فى الوَحَل.
__________________
(١) يقال بتخفيف الحاء وتشديدها.
(٢) كذا فى الأصل. وفى المجمل واللسان والقاموس : «بات وحشاً».
(٣) وكذا ورد إنشاده فى المجمل. وفى اللسان (وحف) :
جون ترى فيه الجبال خشفا |
|
كما رأيت الشارف اللوحقا |
(٤) هو بالتحريك ، وسكون الحاء لغة رديئة.
(٥) هو بكسر الحاء موضع الموحل ، وبفتحها مصدر ميمى.
(٦) فى الأصل : «وقع».