ورث الواو والراء والثاء : كلمةٌ واحدة ، هى الوِرْث. والمِيراث أصله الواو. وهو أن يكون الشّىءُ لقومٍ ثم يصيرَ إلى آخرين بنسبٍ أو سبب. قال :
ورِثْناهُنَّ عن آباءِ صدق |
|
ونُورِثُها إذا مِتْنا بَنِينا (١) |
ورخ الواو والراء والخاء : كلمةٌ واحدة. يقال : وَرِخَ العجينُ وَرَخاً (٢) : استرخَى. وأوْرَخْتُه أنا إيراخاً ؛ والاسم الوَرِيخة. وأمَّا توريخ الكتاب وتأريخُه فما نحسبها (٣) عربية.
ورد الواو والراء والدال : أصلان ، أحدهما الموافاة إلى الشىء ، والثانى لونٌ من الألوان.
فالأوَّل الوِرْد : خلاف الصَّدَرِ. ويقال : وَرَدَتِ الإبلُ الماءَ ترِدُه وِرْداً. والوِرْدُ : وِرْدُ الحُمَّى إذا أخَذَتْ صاحبَها لوقتٍ. والموارد : الطُّرق ، وكذلك المياه المورودة والقُرَى ، قاله أبو عبيدة. قال جرير :
أميرُ المؤمنينَ على صراطٍ |
|
إذا اعوجَ المواردُ مستقيمِ (٤) |
والوريدان : عرقانِ مُكتنِفا صَفْقَى العُنُق مما يلى مقدَّمَه غليظان. ويسمَّيان من الورود أيضاً ، كأنَّهما توافيا فى ذلك المكان.
والأصل الآخر الوَرْد ؛ يقال فَرَسٌ وَرْد ، وأسدٌ وَردٌ ، إذا كان لونُه لونَ. الورد. والله أعلم بالصَّواب.
__________________
(١) لعمرو بن كلثوم ، فى معلقته المشهورة.
(٢) هو من باب فرح.
(٣) فى الأصل : «نحسبهما».
(٤) ديوان جرير ٥٠٧ والمجمل واللسان (ورد).