فضيلة
قربى منتجة المحبّة والعزّة ، ووسيلة كرامة تورث في القلوب ارتياحا وهزّة :
٦١ ـ أنبأني الشيخ إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم ، أخبرني الشيخ رضي الدين أبو الخير (١) أحمد بن إسماعيل بن يوسف إجازة ، أنبأنا أبو القاسم زاهر ابن طاهر ، أنبأنا شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل الصابوني وغيره إذنا ، قالوا : أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي الحافظ إملاء حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو القاسم محمد بن سعيد النيسابوري بمصر ، أنبأنا أبو الوليد ابن النضر (٢).
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أنس بن مالك قال : لمّا زوّج النبي صلىاللهعليهوآله فاطمة عليهاالسلام قال : يا أم أنس زفّي ابنتي إلى عليّ ومريه أن لا يعجل عليها حتى آتيها. فلمّا صلّى العشاء أقبل بركوة فيها ماء فتفل فيها بما شاء الله فقال : اشرب يا علي وتوضأ ، واشربي وتوضّئي ثم أجاف عليهما الباب ، فبكت فاطمة عليهاالسلام فقال : ما يبكيك يا بنتي؟ قد زوجتك أقدمهم إسلاما وأعظمهم حلما وأحسنهم خلقا وأعلمهم بالله علما.
قال الحاكم : سمعت أبا علي الحافظ يقول : إن كان النضر هذا هو النضر بن محمد المروزي فقد روى عن سليمان الشيباني.
٦٢ ـ أنبأني أبو عمرو ابن الموفّق ، عن المؤيّد بن محمد بن علي إجازة ، عن أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد ابن العدل إجازة ، عن أبي عثمان إسماعيل بن
__________________
(١) الحديث رواه أبو الخير في الباب : (٢٨) من كتاب الأربعين المنتقى.
(٢) كذا في الأصل ، فإن صح الكلام فالظاهر أنه حذف من الأصل لفظ : «عن أبيه» بقرينه ما يذكر بعد ذلك عن أبي علي الحافظ ، فليحقق ما هاهنا.