الباب الحادي عشر
في فضيلة
تجري مجرى السابقة ، ومنقبة ترتاح فيها الأرواح الشائقة :
٣٧ ـ أخبرنا الشيخ كمال الدين أبو غالب هبة الله ابن أبي القاسم ابن غالب السامري ـ بقراءتي عليه ببغداد ليلة الأحد السابع والعشرين من شهر رمضان سنة اثنين وثمانين وستمائة بجامع القصر شرقي دجلة ـ قال : أنبأنا محاسن بن عمر بن رضوان الحراني ـ سماعا عليه عشية السبت الحادي والعشرين من المحرم سنة اثنتين وعشرين وستمائة ـ قال : أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر الزاغوني ـ سماعا عليه يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة خمسين وخمسمائة ـ قال : أنبأنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن إبراهيم البانياسي قال : أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى ابن أبي الصلت القرشي قال : أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي قال : حدّثنا محمد بن زنجويه ، قال : حدّثنا الحميدي قال : أنبأنا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير المدني (١) :
عن مهاجر بن مسمار قال : أخبرتني عائشة بنت سعد عن سعد أنّه قال : كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله بطريق مكة وهو متوجّه إليها فلمّا بلغ غدير «خمّ» ـ الذي نجمّ ـ وقّف الناس ثم ردّ من مضى ولحقه منهم من تخلّف ، فلمّا اجتمع الناس قال : أيها الناس هل بلغت؟ قالوا : بلى. قال : اللهم اشهد. ثم قال : أيها الناس هل بلغت؟ قالوا بلى. قال اللهم اشهد. ثلاثا (٢).
[ثم قال] : أيّها الناس من وليّكم؟ قالوا : الله ورسوله ـ ثلاثا ـ ثمّ أخذ بيد علي بن أبي طالب عليهالسلام فأقامه ثم قال : من كان الله ورسوله وليّه فإن هذا وليّه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
__________________
(١) هذا هو الصواب ، وفي الأصل المطبوع : «قال : نبأ يعقوب بن جعفر ، قال : نبأ ابن كثير المدني ...».
وللحديث طرق كثيرة ومصادر جمة ، ورواه النسائي في الخصائص بأسانيد وذكرناه عنه وعن غيره في تعليق الحديث : «٥٥٠» من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٥٣ ط ١.
(٢) أي قال هذه الكلمات ثلاث مرات.