فضيلة
على قدّ معاليه منسوجة فلم تطل عنه ولم تقصر ، ودوحة مدحة كلّ المدائح دونها منسوخة ، وأغصانها أبدا دائما غضّة طرية (١) :
٢٨ ـ أنبأني الشيخ مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر ، قال : أنبأني الحافظ أبو الفرج عبد الرّحمن بن علي بن الجوزي ، قال : حدّثنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد ابن الحصين بقراءة الحافظ محمد بن ناصر السلامي قال : أنبأنا أبو علي الحسن بن علي ابن المذهب ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال : حدّثنا الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني قال : حدثني أبي (٢) قال : حدثنا وكيع ، قال : حدّثنا إسرائيل قال : قال أبو إسحاق :
عن زيد بن يثيع ، عن أبي بكر أن النبي صلىاللهعليهوآله بعثه ببراءة إلى أهل مكة [بأنه] لا يحجّ بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنّة إلّا نفس مسلمة [وأنّ] من كانت بينه وبين رسول الله صلىاللهعليهوآله مدة فأجله إلى مدته والله بريء من المشركين ورسوله.
قال : فسار بها ثلثا ثم قال : لعلي عليهالسلام : الحقه فردّ علي أبا بكر وبلّغها أنت. قال : ففعل قال : فلمّا قدم أبو بكر على النبي صلىاللهعليهوآله بكى وقال : يا رسول الله حدث فيّ شيء؟ قال : ما حدث فيك إلّا خير ولكن أمرت أن لا يبلغه إلّا أنا أو رجل مني.
__________________
(١) هذا هو ظاهر ، وفي نسخة طهران والسيد علي نقي : «وغصنها غض أبد دائما طري».
(٢) رواه في الحديث الرابع من كتاب المسند : ج ١ ، ص ٣ ط ١ ، وفي ط ٢ : ج ١ ، ص ١٥٦ ، ورواه عنه في الحديث : (٨٨٢) من ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٣٨٣ ط ١.