[يا كميل] مات
خزّان الأموال وهم أحياء [و] العلماء باقون
ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة.
ها وإنّ هاهنا ـ وأومأ بيده إلى
صدره ـ علما [جمّا] لو أصبت له حملة!!! بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه ، يستعمل آلة
الدين للدنيا فيستظهر بنعم الله على عباده وبحججه على كتابه أو منقادا لأهل الحقّ لا بصيرة له في أحنائه يقدح الشكّ [في قلبه] بأوّل [عارض من] شبهة ـ [ألا] لا ذا ولا
ذاك!!! ـ أو منهوما باللذة ـ وفي رواية أبي عبد الله : [أو منهوما] بالدنيا ـ سلس
القياد للشهوات أو مغرما ـ وفي رواية أبي عبد الله : أو مغترّا ـ بجمع الأموال
والادّخار ، ليسا من رعاة الدين [في شيء] أقرب شبها بهما الأنعام السائمة!!! كذلك يموت العلم بموت
حامليه.
اللهمّ بلى لا
تخلو الأرض من قائم [لله بحجّة] ـ وفي رواية أبي
عبد الله :
__________________