قال : أنبأنا أحمد بن يوسف الضي (١) قال : أنبأنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، قال : حدثنا زياد بن خيثمة ، عن أبي إسحاق :
عن عاصم بن ضمرة : عن علي (عليهالسلام) قال : ألا أنبّئكم بالفقيه حقّ الفقيه؟ [قالوا : بلى يا أمير المؤمنين قال :] (٢) من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يرخّص لهم في معاصي الله ، ولم يؤمنهم مكر الله.
قال الحافظ أحمد بن الحسين : وقد روي ذلك مرفوعا منقطعا بين علي وبين [من] دونه [كما في الحديث التالي] :
٣٣٣ ـ [قال أحمد بن الحسين البيهقي :] وبه أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا أبو ابن العباس يعقوب ، قال : حدثنا ابن عبد الحكم ، قال : حدثنا وهب ، قال : أخبرني عتبة بن نافع ، عن إسحاق بن أسيد ، عن أبي مليكة (٣) وأبي إسحاق :
عن علي بن أبي طالب عليهالسلام [قال] : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم [قال] : ألا أنبّئكم بالفقيه كلّ الفقيه؟ قالوا : بلى. [قال :] من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولا يؤيسهم من روح الله ، ولا يؤمنهم من مكر الله ، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه.
ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه ، ولا علم ليس فيه تفهّم ، ولا قراءة ليس فيها تدبّر.
٣٣٤ ـ وبه [أي بالسند المتقدم تحت الرقم : (٣٣١)] قال الحافظ أحمد بن الحسين [البيهقي] : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : حدثني بكير بن محمد بن سهل بن الحدّاد الصوفي بمكة (٤).
__________________
(١) كذا في مخطوطة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «أحمد بن يونس».
(٢) ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق ، وللحديث مصادر ، فقد رواه تحت الرقم : (٩٠) من الباب (٣) من نهج البلاغة ، ورواه أيضا القاضي أبو يعلى في ترجمة ابن بطة عبيد الله بن محمد العكبري تحت الرقم : (٦٢٢) من كتاب طبقات الحنابلة : ج ٢ ص ١٤٩.
ورويناه أيضا عن مصدر آخر في المختار : (٣٧). من نهج السعادة : ج ٣ ص ١٣٣.
(٣) كذا في نسخة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «عن أبي مالك»؟
(٤) ورواه أيضا الخوارزمي بسنده عن الحاكم ، في الفصل : (٢٤) من مناقبه ص ٢٦٣ قال :
أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرني القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرني أبو عبد الله [محمد بن عبد الله] الحافظ ، حدثنا بكر بن محمد ...