الله صلىاللهعليهوآلهوسلم] (١).
٢٨٤ ـ [وبالسند المتقدّم] قال الواحدي : أخبرنا أبو بكر ابن الحرث ، أنبأنا أبو محمد ابن حبان (٢) أنبأنا أبو يحيى أنبأنا سهل بن عثمان ، أنبأنا أبو قبيصة ، عن ليث ، عن مجاهد :
عن علي [عليهالسلام] قال : آية في كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي ولن يعمل بها أحد بعدي [وهي] آية النجوى كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكلّما أردت أن أناجي رسول الله صلىاللهعليهوسلم قدمت [بين يدي نجواي] درهما (٣) فنسخته الآية الأخرى : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ؟!!) الآية : [١٤ / المجادلة : ٥٨].
٢٨٥ ـ [قال المؤلّف] قلت : الكلمات العشر التي ناجى بها علي رضياللهعنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم هي التي أوردها الإمام حسام الدين محمد بن عثمان ابن محمد العلي أبادي رحمهالله في مصنفه في التفسير ، وهو الموسوم بكتاب مطلع المعاني.
وقد أخبرني به الإمام برهان الدين عليّ بن أبي الفتح ابن أبي بكر ابن عبد الجليل المرغيناني رحمة الله عليه إجازة قال : أنبأنا والدي الإمام رحمهالله إجازة قال : أنبأنا الإمام حسام الدين محمد بن عثمان بن محمد المصنف رحمهالله قال :
__________________
(١) ورواه أيضا الخوارزمي في أواخر الفصل (١٧) من مناقبه ص ١٩٥ ، ط الغري قال :
قيل : سأل الناس رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فأكثروا فأمروا بتقديم الصدقة على المناجاة ، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب (عليهالسلام) قدم دينارا فتصدق به ثم نزلت رخصة.
ثم قال الخوارزمي : وعن علي (عليهالسلام) أنه قال : إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي؟!! وهي : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً). عملت بها ثم نسخت.
ورواه أيضا السيد أبو طالب ولكن على وجه آخر ، كما في أواخر الباب (٣) من تيسير المطالب ص ٦٩.
قال المحمودي : وعليك بشواهد التنزيل فإنه يغنيك عن غيره ولا يغنيك عنه غيره.
(٢) هذا هو الظاهر ، وفي الأصل : «أنبأنا أبو محمد «رض» ابن حيان».
(٣) هذا هو الصواب الموافق لما في الحديث : (٩٦٠) من كتاب شواهد التنزيل ج ٢ ص ٢٣٨ غير أن فيه : «فكنت كلما ناجيت الرسول قدمت بين يدي نجواي ...».
وفي الأصل : «فلما أردت ...» ولا ريب أن لفظة : «فلما» مصحفة عن «كلما».