لا يضرّهم من خذلهم ولا يستوحشون لخلاف من خالفهم وإنّهم أرسب في الدين من الجبال الرواسي في الأرض. ويسكن محمد [صلىاللهعليهوآلهوسلم] في جنته مع أولئك الاثنا عشر إماما العدل. قال : صدقت والله الذي لا إله إلّا هو إني لأجدها في كتب أبي هارون كتبه بيده وإملاء موسى عمي عليهماالسلام. قال : فأخبرني عن الواحدة أخبرني عن وصي محمدكم يعيش من بعده؟ وهل يموت أو يقتل؟ قال : يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوما ولا ينقص يوما ثم يضرب ضربة هاهنا ـ يعني قرنه ـ فتخضب هذه من هذا قال : فصاح الهاروني وقطع تسبيحه وهو يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
فضيلة
اندرجت فيها حقائق العلوم الظاهرة والباطنة ، وانكشفت بها الرموز الخفية والأسرار الكامنة (في أن عليا هو العالم المحيط بظواهر القرآن وبواطنه بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم).
٢٨١ ـ أخبرني المشايخ بدر الدين إسكندر بن سعيد (١) بن أحمد بن محمد الطاوسي القزويني وبرهان الدين إبراهيم بن إسماعيل الدرجي وشهاب الدين محمد ابن يعقوب البغدادي بروايتهم عن أمّ هانئ عفيفة بنت أبي أحمد ابن عبد الله الفارقانية ، قالت : أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد إجازة قال : أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصفهاني (٢) قال : حدثنا نذير بن جناح أبو القاسم القاضي (٣) حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان (٤) حدثنا أبي حدثنا عباس ابن عبيد الله (٥) حدثنا غالب بن عثمان الهمداني أبو مالك ، عن عبيدة ، عن شقيق ، عن عبد الله بن مسعود قال :
إنّ القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف (٦) إلّا له ظهر وبطن ، وإنّ علي بن أبي طالب عنده منه علم الظاهر والباطن.
__________________
(١) كذا في نسخة طهران وفي نسخة السيد علي نقي : «سعد».
وليعلم أن ما وضعناه في العنوان بين القوسين زيادة منا.
(٢) رواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من حلية الأولياء : ج ١ ، ص ٦٥ ، ورواه عنه ابن عساكر ، تحت الرقم : (١٠٥٠) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٣ ص ٢٥ ط ١.
(٣) كذا في تاريخ دمشق ، وفي الأصل : «يزيد بن جناح ...».
(٤) كذا في تاريخ دمشق ، وفي الأصل : «محمد بن مردان».
(٥) كذا في تاريخ دمشق ، وفي الأصل : «عبد الله».
(٦) كذا في تاريخ دمشق ، وقد سقط من أصلي قوله : «ما منها حرف».