[وأفضل عترته]
أولهم [حيازة للمكارم وهم] أهل العباء المطهرون من أنجاس الأرجاس ، المبرءون من
أوزار الميل إلى الدنيا والأدناس المفضلون على خيار الثقلين الجن والإنس [وهم] :
علي أمير المؤمنين
ممهد قواعد الإمامة ، حامل لواء الحمد يوم القيامة ، كاسف النير الأعظم الزاهر
الجلي بباهر نوره وبهائه ، وكاشف الحلي بهمته العالية ولطف تدبيره ويمن آرائه ،
خضم الجود والسخاء ولهم الإمام حالتي العسر والرخاء الإمام الذي هو في ظلم الجهالة والضلالة نبراس ، وفي لجم
المبارزة والطعان هرماس خناس ولمدائن العلوم والحكم اليقينية فضائله أساس وما في قربه من رسول الله ومفاخره التي لا يحيط بها وهم
وحد وقياس ، عند ذي رأى ودين شبهة وشك وريبة والتباس.
وزوجه الزهراء
البتول قرة عين الرسول ، وولداه السبطان سيّدا شباب أهل الجنة الحسنان.
ثم العترة الطاهرة
النقية ، والأسرة العلية العلوية ؛ وآخرهم المهدي ، خلاصة الماء والطين وموقف خلق
الرحمن علي أسرار الدين الإمام الذي هو من العلم بطين ، ومن صيت معاليه في أذن
الملك والملكوت طنين حجة الله تعالى على البرية ، الطاهرة الشريفة الزكية نفسه
من كل رذيلة ودنية ، والمتحلية ذاته بكل فضيلة جليلة ، ومنقبة سنية يسعى لمزيد
المراد من التكوين والخلق ، والمقصود من الإيجاد والإبداع بالحق ، صلوات الله
سبحانه على محمد وآله ، خصوصا على المهدي القائم وذوى قرابته وعلى جميع الأنبياء
والمرسلين ، وآل كل وصحابته ما تصلصلت على دوحات الحمى الحمام الودق ، وتسلسلت من
نسمات العشا الحمام الزرق ، ما يزوى بأزهار الضائعة روائحها وتردى على الأقمار الطالعة لوائحها ، من طرائف النكت
الغريبة ، ولطائف النتف العجيبة ، وزواهر المآثر المنيفة ، وصفايا المزايا
الشريفة.
ومن أين للشمس
المنيرة مالها؟! وهيهات [من] أن ينال أحد منالها! أو
__________________