١٤١ ـ كتب إليّ الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم [الفاروثي] أن أبا طالب عبد الرحمن الهاشمي نقيب العباسيين بواسط أخبره إجازة عن شاذان القمي بقراءته عليه ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن محمد بن أحمد بن علي قال : أخبرنا القاضي أبو سهل عبد الله بن محمد بن عمرو بن عزيزة بقراءتي عليه ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هارون ، قال : حدثنا أحمد [بن] موسى الحافظ ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن حمّاد ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد بن دينار ، قال : حدثنا الحسن بن الحسين العبدي قال : حدثنا الأعمش عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود قالا :
أتينا أبا أيّوب الأنصاري [رضياللهعنه] (١) فقلنا له : يا أبا أيوب إن الله تعالى أكرمك بنبيه صلىاللهعليهوسلم فيا لك من فضيلة من الله فضّلك بها ، أخبرنا بمحزجك مع علي عليهالسلام تقاتل أهل «لا إله إلا الله»!؟ فقال أبو أيوب : فإني أقسم لكم بالله لقد كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم معي في هذا البيت الذي أنتما فيه معي وما في البيت غير رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعلي جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس قائم بين يديه إذ حرّك الباب فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم [يا أنس] افتح لعمّار الطيب المطيّب. ففتح أنس الباب ودخل عمار فسلّم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرحّب به ثم قال لعمار : إنه سيكون في أمتي [من] بعدي هنات حتّى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا ، وحتى يبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني يعني علي بن أبي طالب فإن سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي بن أبي طالب عليهالسلام وخلّ عن الناس!!.
يا عمار إنّ عليا لا يردّك عن هدى ولا يدلك على ردى.
يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله عزوجل (٢).
١٤٢ ـ أنبأني الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروثي ، أنبأنا أبو طالب الهاشمي إذنا ، أنبأنا شاذان بن جبرئيل القمي بقراءتي عليه ، أنبأنا محمد بن عبد العزيز
__________________
(١) ما بين المعقوفين كان في الأصل هكذا : (رض).
(٢) ورواه أيضا في ترجمة معلي بن عبد الرحمن تحت الرقم : (١٧٦٥) من تاريخ بغداد : ج ١٣ ، ص ١٨٦. ورواه عنه ابن عساكر في الحديث «١٢٠٨» من ترجمة علي عليهالسلام من تاريخ دمشق : ج ٣ ص ١٧٠ ، ط ١ ، ورواه أيضا السيوطي في باب فضائل علي عليهالسلام من اللآلي المصنوعة : ج ١ ، ص ٢١٣ ط ١ ، نقلا عن الخطيب.