وله رحلة واسعة ، وعني بهذا الشأن ، وكتب وحصل.
وكان ديّنا وقورا مليح الشكل جيّد القراءة ، وعلى يده أسلم غازان [الملك].
وكان قدم دمشق وأسمع الحديث بها في سنة خمس وتسعين [وست مائة] ثمّ حجّ سنة إحدى وعشرين [وسبع مائة] واجتمع به العلائي.
قال الظهير الكازروني في تاريخه : تزوج صدر الدين أبو المجامع بنت علاء الدين صاحب الديوان في سنة إحدى وعشرين ، وكان الصداق خمسة آلاف دينار ذهبا.
وكان يذكر أن له إجازة من صاحب الحاوي الصغير والعزّ الحراني وابن أبي عمر ، وعبد الله بن داود بن الفاخر ، وبدر الدين محمد بن عبد الرزاق بن أبي بكر ابن حيدر ، وإمام الدين يحيى بن حسين بن عبد الكريم ، وبدر الدين إسكندر ابن سعد الطاوسي. أجازوا له من قزوين. ولهما إجازة من عفيفة الفارقانية.
قال : وشافهني يحيى الكرخي بهمذان ، عن القاضي نجم الدين أحمد بن أبي سالم أحمد بن يزيد بن نبهان الأسدي عن أبي علي الحداد ، قال الذهبي كان حاطب ليل جمع أحاديث ثنائيات وثلاثيات ورباعيات من الأباطيل المكذوبة.
وقال في المعجم المختص : (كان) شيخ خراسان ، وكان ذا اعتناء بهذا الشأن ، وعلى يده أسلم غازان (الملك).
ومات سنة (٧٢٢) بخراسان ، قاله الذهبي في المعجم الصغير.
قلت : أجاز لبعض شيوخنا منهم أبو هريرة ابن الذهبي.